العلامة الشيخ الأزهاري الحرزولي عالم سوف
العلامة الشيخ الأزهاري الحرزولي ، عالم سوف الشهير
بقلم الأستاذ / عاشوري قمعون
جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي
مقدمة:
عرفت الشيخ العلامة الأزهاري الحرزولي منذ نعومة أظافري . وقد حكت لي والدتي أنه كان في أوائل الأربعينيات من القرن المنصرم يرافق والده الطالب صالح عند زيارة جدي الحاج محمد بن إبراهيم الخليل الذي تربطه بوالده علاقة صداقة متينة ، وكانت والدتي تضع بين أيديهما الشاي . ولما شببت عن الطوق[1]، دأبت على حضور دروسه الفقهية في جامع أولاد خليفة بحي الأعشاش ، والدروس النحوية في جامع سيدي المسعود الشابي بالوادي . فمن هو هذا الشيخ الجليل ؟ وما هو المجال الذي كان ينشط فيه إبان مرحلة فتوته ؟ وسيجيب هذا المقال عن مجمل تفاصيل سيرته الذاتية والتعليمية .
عائلته وميلاده:
ولد أبوه الطالب صالح بن أحمد بالوادي خلال عام 1882[2]. وتزوج خلال عام 1900 امرأة من حي الأعشاش تسمى فاطمة بنت أحمد عمارة ، أنجبت له الشيخ الأزهاري بالوادي خلال عام 1902م[3]. ولما توفيت ، أعاد الزواج بأختها مريم التي ماتت دون عقب[4]. وحفظ الطالب صالح القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد بن بكار في زاوية سيدي سالم بالوادي[5]. و قد نشأ في رحاب الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم ، و خالط علماء عصره إلى أن صار مستمعا كبيرا ، ومتفقها في الدين ، واجتماعيا بامتياز . وفي نفس الوقت ، مارس حرفة الخياطة ، وتجارة الكسوة ، وبيع صنوف المواد الغذائية ، وصاحب نخيل كثير . و يعرف جميع الناس ما عدا من لم يولد بعد[6].
دراسته الأولى:
أدخل الطالب صالح ابنه الأزهاري في زاوية سيدي سالم لقراءة القرآن الكريم على يد الطالب العيد بن أحمد بن بكار[7]. وحين أتم حفظ نصف القرآن الكريم ، توفيت والدته . ولما تمكن من حفظه حفظا جيدا ، وعمره حوالي ثلاث عشرة سنة ، واصل دراسة اللغة العربية والفقه الإسلامي على يد الشيوخ : إبراهيم بن عامر[8] والطاهر العبيدي[9] وأخيه أحمد[10] وغيرهم من مشاهير علماء سوف . ولما مرض الشيخ إبراهيم ، كلف تلميذه النجيب الهاشمي بن الحاج أحمد حسني[11] بمواصلة تدريس الطلبة ، ومن بينهم الشيخ الأزهاري الذي يعترف له بالفضل[12].
وممن تزامل معهم في الدراسة : الهاشمي بن حميدة ، و حمزة بوكوشة ، وبوبكر بن موسى ، ومحمد البشير شتحونة ، وأحمد بن موسى، وعبد الرحمان بن موسى ، وسي العزوزي قديري ، وإبراهيم بالقايد ، و مولود بن حريكة . …
علاقته المتميزة بشيخه إبراهيم :
كان الشيخ الأزهاري طالبا مجدا ومجتهدا ، وسريع الحفظ ، لهذا قربه الشيخ إبراهيم إليه ، وصار يميزه عن غيره ، ويعامله معاملة خاصة . وفي إحدى المرات تأخر الطالب الأزهاري صباحا عن الدرس بسبب انشغاله بتلقيح نخيل والده الذي كان موزعا في حوالي ثماني بُقَعٍ ، وبقي الشيخ إبراهيم ينتظر حضوره رغم إلحاح الطلبة الحاضرين على الشروع في الدرس ، غير أن الشيخ قابل طلبهم بالرفض ، وقال لهم : إذا لم يحضر الأزهاري ، أؤجل الدرس لوقت آخر . ولما حضر ، أمره شيخه بالسَّرْد ، فأتقن القراءة ، وظهر تفوقه بكل جلاء على أقرانه ، فالتفت الشيخ لابنه الأمين وقال له : استمع جيدا لهذا الطالب المجتهد يا ابني Ị
وفي أحد الأيام ، تشجع الأزهاري ، رغم استخفاف وسخرية زملائه ، ملتمسا من شيخه أن يوضح له علم الفرائض[13] الذي استعصى عليه فهمه ، فرسم له جدولا في التراب ، وشرح له بعض الأَنْصِبَة ، ولما تيقن من فهمه ، رسم له جدولا ثانيا ، ووضع له أنصبة أكثر عمقا وصعوبة ، وتمكن الشيخ الأزهاري من استيعابها . ومن ذلك الحين ، صار زملاؤه يلجؤون إليه لتوضيح غموض المسائل المستعصية.
وكان الشيخ الأزهاري يتردد على زيارة شيخه كل يوم خميس . ولم يسمه باسمه مطلقا سوى : ( قال الشيخ ) [14]. وقد أعارني مشكورا نجله البار مسعود يوم السبت 22 فيراير من العام الجاري مخطوط (الصروف في تاريخ سوف) ، وهي نسخة طبق الأصل نقلها الشيخ الأزهاري مباشرة من ناقل نسخة شيخه عام 1955[15] . ثم أعارها لصديقه قحر الحاج ، موزع البريد بالوادي للاطلاع عليه ، فأجابه بما يلي :
الوادي في 07 أفريل 1962
حمدا وصلاة وسلاما
المحترم العلامة سيدي الحرزولي الأزهري رعاكم الله .
أخي أشكركم كثيرا على المهلة التي مكنتمونيها من مطالعة هاته المجموعة من أخبار سوف ، وإنها لقيّمة ومفيدة ، اطلعت بواسطتها على أخبار كثيرة لهاته القطعة من أرض جزائرنا العزيزة ، والتي يرجع عهدها إلى أكثر من أربعمائة سنة والتي هي نسيا منسيّا ، ولم تدون في كتب التاريخ ولا الرحلات لعظمائنا وكتابنا . ولقد طالعت الكثير من كتب التاريخ والرحلات ولم نقف على أخبار سوف لا كثير ولا قليل .
طالعت ابن الأثير ، وابن خلدون ، والاستقصاء (كذا) في أخبار المغرب الأقصى ، وابن خلكان ، ورحلات العيّاشي ، وابن بطوطة ، والورتلاني ، ولم يشيروا لهذا الوطن . فإني أجدد لكم شكري الخالص وتمنيّاتي القلبيّة .
وفي الأخير ، أتمنى على الله أن يقيض رجالا من كتابنا بجمع وتنسيق هاته المجموعة ، وجعلها كتابا مفيدا ومطبوعا ، ليكون في متناول رجال الحاضر والمستقبل، أخي وما ذلك على الله بعزيز .
أخوكم قحر الحاج موزع بريد الوادي[16]
الإمضاء
كما زودني نجله بصفحتين دَوَّنَهُمَا الشيخ الأزهاري بقلمه عن حياة شيخه إبراهيم العلمية ، إضافة إلى قصيدة(لا تكثر همك ، ما قدر يكون) من تخميس شيخه . ولولا ذلك ، لضاعت كنوز من المعارف لا يعرفها سواه[17] . ومحتوى الصفحتين يتعلق بنبذة موجزة عن حياة شيخه العلامة إبراهيم بن عامر ، وهي كما يلي:
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
تعريف بأستاذنا وشيخنا وقدوتنا ووسيلتنا إلى ربنا الشيخ سيدي إبراهيم بن محمد الساسي بن عامر الشريف . ولد سنة مسيحية[18] ، وتربى بين والديه ، وتعلم في بدء أمره ، ولازم درس الشيخ سيدي علي بن صابر كما سمعته منه . ثم لازم الشيخ سيدي الحاج محمد العربي بن موسى[19] ، والشيخ سيدي عبد الرحمان العمودي[20] ، وكثيرا ما يدعو له . ثم ذهب إلى تونس ، وتلقى بجامعها الأعظم ، جامع الزيتونة، على مشايخه الأساتذة العظام ، كالشيخ النخلي القروي[21] والشيخ النجار[22] والشيخ سالم[23] وغيرهم من الفطاحل سنين لم أعرف مدة ما بقي هناك ، ويمكن تقريبا نحو ثلاث أو أربع سنوات . ثم قفل راجعا إلى الوطن ، فعلم بجامع سيدي عبد الرزاق في المختصر[24] وغيره . وحين انتهت سكناه بناحية أولاد أحمد ، لازم جامعها يدرس به إلى أن مات[25] عليه الرحمة والرضوان ، وأسكنه فراديس الجنان بمنه وكرمه .
وأما مؤلفاته منها خمسة مؤلفات مطبوعة ، منها رسالة في التصوف ، البحر الطافح[26]، ومنها رسالة في المواعظ ، ومنها رسالة في حب المدينة المنورة للشيخ سيدي علي بن الحاج نصر الجريدي الزبيدي ، شرحها الأستاذ الشيخ إبراهيم . وبعد تمام الشرح خمسها وهو مع الشرح المذكور[27] ، وشرح نظم الكافي في فني العروض والقوافي[28] ، ومنها مختصر الرحبية متنا وشرحا له أيضا[29]. وأما مؤلفاته التي لم تطبع ، منها الصروف في تاريخ سوف[30] ، جزآن ، ومنها الرمح والسنان في كبد من اعترض على نبوة سيدنا خالد بن سنان[31] ، كتاب ضخم . ومنها البشائر السوفية في مآثر عنوان الصوفية ، متنا وشرحا له ، وهو كتاب ضخم ، أما متنها مطبوع والشرح لم يطبع . وتحتوي المنظومة نحو 370 بيتا تائية ، مطلعها : بدأت بباسم الله ثم بحمده ** وصليت عمن جاء من خير أمتي . وله حاشية على رسالة الشيخ سيدي محمد المكي بن عزوز[32] ، وله شرح على توحيد المرشد المعين ، وله شرح على صلاة الفاتح لما أغلق ، وابتدأ شرحا على نظم المختصر لسيدي خليفة بن الحسن القماري[33] ، وله قصائد كثيرة ، منها قصيدة وجهها للشيخ سيدي المكي بالأستانة العلية نحو 70 بيتا مطلعها :
سلام رفيع بانتصاب العوامـــــــــــــــل ** إلى جازم الأغيار خفضا لعامل
وذا شيخنا المكي صفوة مصطفى** نجيب ابن عزوز رفيع الشمائـل
وله تشطير البيتين المعروفتين :
مت مسلما ومن الذنوب فلا تخف ** حاشا المهيمن أن ترى تنكيدا
إن رام أن يصليك نـار جهنــــــــــــــــــــــــــــم ** ما كان ألهم قلبك التوحيـــــــــــــــــدا
وله من المقاطع الشعرية لا تحصى ، منها : معرفة العام العربي بما يدخل في كل سنة ، وغير ذلك كثير…
وأما الذي أجازه : الشيخ المكي والشيخ الخضر بن الحسين الذي تولى مشيخة الأزهر الشريف، والشيخ سيدي علي بن الحاج نصر الجريدي الزبيدي وغيرهم . وكان معروفا عند علماء الجريد .
المتون التي استظهرها قبل توجهه لجامع الزيتونة :
إضافة إلى حفظ القرآن الكريم ، كان يتمتع بذاكرة قوية ، سريع الالتقاط ، واستوعب الكثير من المتون مثل كتاب الدنفاسي والمصباحي والمحمولي في رسم القرآن الكريم ، ومتن ابن عاشر[34] ومتن الشيخ خليل في الفقه المالكي ، والآجرومية[35] والألفية[36] في علمي النحو والصرف .
زواج الشيخ الأزهاري وأبناؤه:
في عام 1928 ، تزوج الشيخ الأزهاري مريم بنت مهنى والاخضر ذياب ، والبشير بن محمد بن مصباح الذي كان كاتبا لشيخ الربايع ، وكان عمرها 14 عاما [37].
وبمناسبة زواجه ، أهدى له شيخه إبراهيم بن عامر شُرْكَة من ذهب ، وهي عقد ذهبي خالص[38]. وأنجب الأزهاري أحد عشر مولودا ، وهم : مبروكة وتدعى لالة عام 1925 ، ثم محمد فرج ، وبنتان ماتتا صغيرتين ، ثم إبراهيم عام 1935 ، وعائشة عام 1938 ، ثم مسعود في 03/9/ 1940 ، ثم توأم ذكر( بشير ومعراج)، وماتا، وفاطمة الزهرة في 27 جوان سنة 1944 ، وأخيرا معراج ، ويعرف باسم عبد الله ، ولد في 16 ماي عام 1953 [39] .
التحاقه بجامع الزيتونة:
ألح شيوخ الأزهاري وهم : إبراهيم بن عامر ، والطاهر وأحمد العبيدي على والده الطالب صالح بالترخيص لابنه بالسفر لجامع الزيتونة لمواصلة الدراسة العليا ، غير أنه قابل طلبهم بالرفض لكونه الابن الوحيد ، ولا يوجد من يعوضه في مساعدة والده لاتساع تجارته . وقال البشير العوامر ، شقيق الشيخ إبراهيم ، للشيخ الأزهاري : أبوك صعب المراس، وفي حاجة إليك ، ولا يوافق على التحاقك بالزيتونة ، مثل والدي محمد الساسي الذي طلب مني مبلغا من المال ، وتريثت لاحتياجي وعائلتي كثيرة العدد بخلاف أخي إبراهيم الموظف في المحكمة وأنا ليس لي وظيفة ، فقال لي الوالد لما تَلَكَّأْتُ : لو كنتُ في أحسن حال ، وظروف جيدة ، لقبلني حتى الآخرون[40].
قرر الشيخ الأزهاري التوجه إلى جامع الزيتونة خفية ودون رغبة والده . وساعدته خالته وزوجته في نسج برنوس. و جاء بكرة إلى محمد البشير شتحونة ، وأخذ منه كتبا كان قد أودعها عنده . ثم امتطى الحافلة وسافر فارا بجلده لمواصلة تعليمه العالي[41]. وأجريت له مقابلة مع عالمين من جامع الزيتونة ، أحدهما اختبره في حفظ القرآن ، والآخر في العلوم الشرعية للقبول للالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامع الكبير ، حتى أَقَرَّا له الممتحنان بمستواه المتفوق[42]، وسجل تحت رقم 20323 . وأقام في رحبة الغنم . ورسم بالسنة الثالثة من المرتبة الأخيرة ، وتحصل على شهادة الأهلية في دورة جوان 1940[43]. وكان يقيم خلال العطلة عند عمه الجيلاني في القيروان[44]. ودرس على مجموعة من الشيوخ منهم : البشير النيفر(1889- 1974) ، ومحمد عبد العزيز جعيط (1886- 1970) والزغداني ، وغيرهم … ثم كلفه والده ببيع الكسوة في تونس مرافقة مع عمه الجيلاني. غير أن ظروف والده كانت غير ملائمة ، فألح عليه بالعودة ، ولم يرق له المقام هناك ، فرجع مشمرا عن ساعد العمل إلى جانب والده[45] .
تدريس الطلبة وعامة الناس :
بعد انقطاعه عن مواصلة الدراسة في تونس ، انتصب للتدريس متطوعا مجانا ودون مقابل مادي في بعض المساجد مثل : جامع سيدي المسعود الشابي بسوق الوادي ، وجامع أولاد خليفة بحي الأعشاش بالوادي أيضا. ذلك أن العلم والسعي لطلبه أمر هام بالنسبة للجميع . له أثر عظيم على حياة الفرد والمجتمع حتى يصبح لجميع الناس درجة عالية من المعرفة والفهم الصحيح لأمور دينهم ودنياهم في العبادات والمعاملات. فالسعي لطلب العلم والتفوق فيه ، طريق إلى التقدم والتطور[46].
وكان الشيخ يستفتح دروسه بالدعاء التالي: اللّٰهُمَّ أخْرِجْنا مِنْ ظُلُمَاتِ الْوَهْمِ ، وَ أكْرِمْنا بِنُورِ الْفَهْمِ. اللّٰهُمَّ افْتَحْ عَلَيْنَا أبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا خَزَائِنَ عُلُوْمِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . وأحيانا يبدأ الدرس بالدعاء التالي: اللَّهُمَّ لاَ سَهْلاً إِلّاَ مَا جَعَلْتَه سَهْلاً وَأَنّتَ تَجّعَلُ الحَزَنَ إِذَا شِئتَ سَهْلاً[47].
وتعلم اللغة العربية عليه موظفون متفرنسون في عهد النقيب الفرنسي كونبوا ، مثل : الطيب غزال وعز الدين خلادي والطيب مصطفاوي[48] .
وعقب صلاة المغرب ، يسرد على السامعين من أحد الكتب الفقهية ، مستهلا كلامه بقوله : قال المصنف قدس الله سره . وكنت أحضر لدروسه رغم صغر سني لمجاورة المسجد لمنزلنا . وفي إحدى المرات، سمعته يعرض عليهم درسا في النحو من متن الآجرومية في باب (لا النافية للجنس) . يقرأ على الحاضرين من المتن قوله : « اِعْلَمْ أَنَّ ( لاَ) تَنْصِبُ النَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إذا بَاشَرَتِ النكرةَ ولم تَتَكَرَّرْ لاَ، نَحْوَ: لا رَجُلَ فيِ الدَّارِ » . وقد كرر هذه الجملة عدة مرات حتى رسخت في ذهني وأنا غض طري .
ولما يخرج الطلاب عام 1964 صباحا من درس الآجرومية في سقيفة الشيخ أحمد العبيدي ، حتى نلتحق جميعا بدرس الشيخ الأزهاري في متن قطر الندى وبل الصدى[49] في النحو في جامع سيدي المسعود الشابي بسوق الوادي[50].
وقد تعلم الكثير على يديه عبر ربوع منطقة سوف سواء أكانوا دارسين أم مستمعين في مواد القواعد العربية من نحو وصرف ، أو الدروس الفقهية في العبادات والمعاملات ، وفي فن التجويد أيضا ، ومن هؤلاء : المعلمان الشقيقان صالح وقريشي المنصوري ، وابنه مسعود ، و المدرس محمد الصغير ونيسي ، والإمام بوبكر خنفور ومحمد ميدة ، وابنه مسعود … .
التحاقه بالوظيفة :
وبعد الاستقلال ، استدعاه القائد العسكري رابح سيفي، وعرض عليه القضاء ، فرفض بحجة أنه ليس أهلا لتولي هذا المنصب . واقترح عليه سي علي بن الشيخ العربي سالمي الذي قَبِلَ المنصبَ .
والتمس منه ناظر الشؤون الدينية الشيخ البيضاوي عام 1963 قبول منصب إمام في جامع سيدي المسعود ، ولكنه كان يرغب في منصب مدرس. غير أن شخصا آخر كان يريد التوظيف مكانه ، فاتصل بالبيضاوي وأخبره بأن الشيخ الأزهاري رجل خرافي وطرقي. وتدخل الشيخ العروسي بن العاشوري مجور، وقال للشيخ البيضاوي : إن الشخص الذي اتصل بك ، قد تعلم على يد الشيخ الأزهاري الذي يصفه بالخرافي .
وفي عام 1969، عرض عليه ناظر الشؤون الدينية ، الشيخ محمد عز الدين عباسي ، من جديد التوظيف إماما بجامع السوق ، ولكنه لم يقبل إلا بمنصب مدرس ، فردت عليه النظارة بأنه ليس لديهم مثل هذا المنصب ، وما عليه إلا أن يقبل ويقوم بالتدريس .
ولما نصب إماما في الجامع الكبير ، التمس منه الشيخ الصادق بن العيد بالي أن يتنازل له عن الإمامة في الجامع ، لكونه كفيف البصر ، وقرب الجامع من منزله ، فقبل وحول إماما وخطيبا إلى جامع ضواي روحه بالنزلة المجاور لمنزله هو كذلك. فكان يؤم الناس في الصلوات الخمس وفي صلاة الجمعة[51].
واشتهر الشيخ بقصر الخطب مع عدم الإخلال بالأهداف المطلوبة ، والتركيز في نفس الوقت على الأهم . وكان يلقي ، بين حين وآخر ، بعض الدروس الفقهية ، ويتصدى للفتوى في أمور الدين[52].
وشرع يدرس المستمعين الفقه المالكي من رسالة[53] عبد الله بن أبي زيد القيرواني . وتعد من أشهر وأنفس ذخائر التراث المالكي ، بل المصدر الثالث في المذهب بعد الموطأ والمدونة . واشتملت على أربعة آلاف مسألة . ومر على باب ( ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات) ، ثم باب (ما يجب منه الوضوء والغسل) . وكان يتقيد بمحتوى الكتاب ولا يخرج عنه[54]. وتوقف بعد إنهاء الباب عن التدريس. وقيل أن من يقرأ الرسالة ، يمده الله بثلاثة أشياء : صحة البدن ، والبركة في العمر ، واليسر في المعيشة[55].
وطالما يختم الدرس بالدعاء التالي : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين[56].
مواصلة تلقي الفتوى بعد التقاعد :
سأله أحد المستفتين عن الإنعاض، أي ( انتصاب القضيب الشديد) هل هو من نواقض الوضوء ؟ فأجابه الشيخ بلزوم التأكد بعد الاسترخاء ، فإن لم يحدث شيء ، لا ينقض الوضوء[57]. وأفتى برجوع إحدى الزوجات إلى عش الزوجية بعد تحريمها[58]. غير أنه يغلب عليه التحفظ والتمنع أحيانا في بعض الفتاوى المستعصية . ويقول : أنا لست أهلا للفتوى تواضعا منه . ولكن أهل الوادي ممن يعرفونه ، يلحون عليه بالسؤال لمعرفتهم بواسع تمكنه ، فيضطر لإجابتهم ، وخاصة في علم الفرائض الذي كان له فيه باع طويل ، وكان حجة لا يشق له غبار.
وبمناسبة عيدي الاستقلال والشباب يوم 05 جويلية ، زار الشيخ العلامة عبد الرحمان الجلالي مدينة الوادي لإلقاء محاضرة في قاعة الأفراح حمي يالقاسم ، واغتنم الفرصة للقيام بزيارة دكان سي الأزهاري قديري الذي صادف فيه وجود الشيخ الأزهاري الحرزولي ، وعرضت عليه مسألة في الميراث ، فرفض الإجابة عنها محيلا الفتوى للشيخ الأزهاري ، الذي أجاب على المسألة جوابا شافيا كافيا ، فتدخل الشيخ الجلالي وقال : من الآن فصاعدا ، لما يأتيني سؤال من الوادي ، أعيده إليك لتجيب عليه[59].
وكان الشيخ الأزهاري نحويا ، متحكما تحكما جيدا في قواعد اللغة العربية ، بل تظهر فصاحة لسانه ولو في الشعر الشعبي الملحون . وفي إحدى السهرات مع والده الطالب صالح ، نَطَقْتُ في حضوره اسم الشيخ (الغُسَاني) بضم الغين وتخفيف السين ، فصحح لي نطق الكلمة (الغَسَّاني) بفتح الغين ، وتشديد السين مع الفتح ، أي نسبة لمدينة غَسَّان .
بره بوالده :
كان مطيعا الطاعة العمياء لوالده الطالب صالح الذي تقدم به العمر، وصار عاجزا ومقعدا ، وكَلَّ بصره بشكل كبير . وخصصت له حجرة لجلوسه ونومه ، بها بابان : أحدهما يفتح للمنزل ، والثاني يفتح على الشارع . فكان يجالسه كل ليلة بعد أن يحضر له العشاء .
ولما توفي الطالب صالح ليلة الخميس 27 ديسمبر 1966[60] ، ووري التراب في جبانة الأعشاش ، انفجر الشيخ الأزهاري باكيا بعد أن تم دفنه ، وقال : {هذا وين حسيت تحط علي الكتف. { أي الآن شعرت بثقل المسؤولية التي أنيطت بعاتقي . وكأن وجود الوالد كان راحة له .
حضوره احتفال ليلة القدر:
كان الشيخ لا يتوانى في المشاركة في الاحتفال بليلة القدر في زاوية سيدي سالم التي يأتيها متأخرا بعد نهاية صلاة التراويح ، ويتوسط فرقة الحضرة العزوزية ، ويشرع في إنشاد قصائد الشاعر أحمد بن عمر السدادي ، وهي من أروع القصائد من حيث الأداء والمحتوى . وهي قصائد توحيدية لا تخدش العقيدة في شيء . وتطول السهرة إلى منتصف الليل[61].
زيارته للبقاع المقدسة :
أدى فريضة الحج عام 1973 برفقة جماعة منهم : عبد الرزاق بن البشير عدوكة الذي تكفل بخدمته وخدمة الجماعة الذين معه . فكان المتسوق والطاهي لطعامهم . ولما حضر بينهم مبعوث المطوف ، لاحظ عليه جهله بالمناسك ، فطرده . ورغب بعض الحجاج المغاربة في مرافقته ، وكانوا يوفرون له ما لذ وطاب بغية الاستفادة من علمه . وبعد الانتهاء من مناسك الحج والعمرة ، رجع لبلاده سالما غانما[62].
عمله في أخريات حياته :
يتردد كل صباح على زيارة زاوية سيدي سالم ، ثم يتوجه إلى دكان سي الأزهاري قديري لمجالسة الجماعة المواظبة على الحضور ، ويستقبل هناك أسئلة المستفتين ، ويجيب عليها .
وفي أواخر عمره ، دأب على ختم القرآن يوميا ، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس. وفي نفس الوقت، يستعرض بعض المتون التي يحفظها و العديد من القصائد الصوفية[63].
وفاته :
لما حان أجل الشيخ الأزهاري ، زاره الحكيم أحمد فرج الذي قال : إن جسمه ينقصه الماء ، وجعل له الممرض الجيلاني قديري زجاجة مصل (سيروم) . ثم قال الشيخ لابنه مسعود الجالس بقربه ، وهو يتكلم على لسان الحال : إنني مسافر ، ونظر في ساعته على الساعة 10 و 30 د ، وقال : ما زال خمس ساعات ، وطلب من ابنه أن يذهب للجامع ليؤم الجماعة ، فقال له : هناك من يعوضني . ولما مرت خمس ساعات ، أي حتى الساعة 3 و 30 د ، توفي ليلة الجمعة 27 صفر عام 1406هـ/31- 10- 1986م[64]، وظل صوت القارئ الشهير عبد الباسط عبد الصمد يعلو قبة جامع ضواي روحه طوال اليوم . ودفن في مقبرة الأعشاش بالوادي . وشيع جنازته الجم الغفير من الناس ، من بينهم : حمزة بوكوشة الذي تزامل معه في الدراسة على الشيخ إبراهيم بن عامر . كما حضر مؤرخ سوف وموثقها، الشيخ أحمد خراز ، وغيرهما من فضلاء القوم وأعيانهم[65] .
مات في نفس الساعة والعمر لوالده بعد أن ترك بصمته على جل أهالي سوف وغيرها من مدن ولاية تبسة ووادي ريغ . رحم الله الشيخ الأزهاري ووالده جراء ما تطوع به مجانا من دروس فقهية ونحوية للطلبة وسائر المستمعين .
وبعد أربع سنوات من وفاته ، لحقته زوجته وأم أولاده في 28 أكتوبر عام 1990[66].
قائمة المصادر والمراجع
أولا: الكتب المطبوعة
- ابن آجروم محمد بن محمد بن داود الصنهاجي: متن الآجرومية .
- ابن أبي زيد القيرواني : الرسالة . مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة .
- ابن عاشر أبو محمد عبد الواحد أحمد بن علي: المرشد المعين على الضروري من علوم الدين . 1373 ه/ 1953م
- ابن مالك الأندلسي محمد بن عبد الله : ألفية ابن مالك في النحو والتصريف، المسماة الخلاصة في النحو.
- ابْن هِشَامٍ جمال الدين عبد الله بن يوسف الأنصاري: قطر الندى وبل الصدى. الطبعة الرابعة ، 2004، دار الكتاب العلمية، بيروت ، لبنان .
- خليل بن إسحاق المالكي ، المختصر. صححه وعلق عليه الشيخ الطاهر أحمد الزاوي .
- سعد الله أبو القاسم : تاريخ الجزائر الثقافي ج 2 . دار الغرب الإسلامي ، بيروت، لبنان، 1995.
- شامي صالح أحمد : الفرائض فقها وحسابا . المكتب الإسلامي .
- عامر إبراهيم : البحر الطافح في بعض فضائل شيخ الطريق سيدي محمد الصالح . طبع عام 1323هـ ، بمطبعة بيكار وشركائه بتونس .
- العوامر إبراهيم : الصروف في تاريخ الصحراء وسوف . الدار التونسية للنشر ، 1977.
- غنابزية علي: مجتمع وادي سوف من خلال الوثائق المحلية في القرن 13هـ / 19م . أطروحة ماجستير نوقشت في جامعة الجزائر عام 2002 .
- قمعون عاشوري : الشيخان إبراهيم بن عامر والهاشمي حسني . شركة مزوار للطباعة والنشر والإشهار والتوزيع، الطبعة الأولى، الوادي، 2010.
- قمعون عاشوري : الشقيقان ، الشيخ الطاهر والشيخ أحمد العبيدي . شركة مزوار للطباعة والنشر والإشهار والتوزيع، الطبعة الأولى، الوادي، 2010.
- اللولب حبيب حسن : التونسيون والثورة الجزائرية}1954-1962} شهادة دكتوراه . . منشورات سيدي نائل، 2013 .
- محفوظ محمد : تراجم المؤلفين التونسيين ، ج 2 و ج 4 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى، 1982
ثانيا : الوثاق العدلية
- وثيقة رقمها 453، مسجلة بالمحكمة الشرعية بالوادي. كما توجد هذه الوثيقة أيضا في أرشيف إيكس أون بروفانس مؤرخة يوم 24-9-1910، تحت رمز: O.M.17H31. .
- سجل عقد الزواج بحكم صادر عن مجلس قضاء باتنة تحت رقم 433/63 بتاريخ 30/12/1963 في الدفتر العائلي .
رابعا : المحاضرات
- محاضرة حول الشيخ الأزهاري حرزولي ألقاها الدكتور محمد العزوزي حرزولي في جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي .
خامسا : المخطوطات
- سالمي محمد بن عزوز : تاريخ زاوية سيدي سالم . نسخة مخطوطة بيد صاحبها موجودة في مكتبة الزاوية .
- سالمي مصطفى: الدر المصفى من تقاييد الشيخ سالمي مصطفى، حققه وعلق عليه علي غنابزية . نسخة مخطوطة بيد محققها موجودة في مكتبة الزاوية .
سادسا : المقابلات المختلفة
- لقاء مع المجاهد الصادق دقاشي عام 2018.
- مقابلة الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020 .
- لقاء مع الشيخ أحمد خراز عام 2020.
- لقاء مع الشيخ مسعود يوم السبت 05 ديسمبر عام 2020 على الساعة 11 بنزلة ضواي روحه بالوادي .
- لقاء مع مسعود الحرزولي بنزلة ضواي روحه يوم الأحد 13 ديسمبر سنة 2020 .
- مقابلة مع مسعود حرزولي بن الشيخ الأزهاري يومي الاثنين 17 و الثلاثاء 18 فيفري 2025 .
[1] – » شب عمرو عن الطوق » : مثل عربي قديم لا يزال متداولاً ، وهو يُعَّبَر عن بلوغ أحدهم مرحلة النضج ، وأن المعني بالمثل قد صار رجلاً يعتمد عليه . منقول من التراث بتصرف في كتاب صيد الخاطر للحافظ جمال الدين ابن الجوزي ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان، الطلعة الأولى ، 1992.
[2] – لقاء مع مسعود الحرزولي بنزلة ضواي روحه بالوادي يوم الأحد 13 ديسمبر سنة 2020 .
[3] – حسبما هو مسجل في الدفتر العائلي رقم 6189 .
[4] – مقابلة الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020 .
[5] – محمد بن عزوز سالمي : تاريخ زاوية سيدي سالم ، مخطوط ص 84 .
[6] – لقاء مع مسعود الحرزولي بنزلة ضواي روحه يوم الأحد 13 ديسمبر سنة 2020 .
[7] – محمد بن عزوز سالمي: المرحع السابق ، ص 86 .
[8] – ولد الشيخ إبراهيم بن محمد الساسي بن عامر خلال عام 1292هـ/1875م بالوادي . حفظ جزء من القرآن الكريم في صباه ، وتلقى دروسا على يد بعض شيوخ قمار في المبادئ النحوية والفقهية . ثم درس على شيوخ الوادي مثل: علي بن صابر وعبد الرحمان العمودي ومحمد العربي بن موسى . ولما اشتاقت نفسه إلى طلب المزيد من العلم والمعرفة ، رحل إلى جامع الزيتونة المعمور ، و درس هناك على يد شيوخ فخام مثل : الشيخ النخلي ، والشيخ الخضر بن الحسين ، والشيخ محمد الطاهر بن عاشور ، والشيخ الحسن بن يوسف . وهكذا تعرف الشيخ إبراهيم على مختلف العلوم السائدة في عصره والتي أهلته لأن يكون مدرسا من طراز عال حتى نال مرغوبه ، وتحققت جميع أمانيه ، ثم رجع إلى مسقط رأسه مشمرا عن ساعد الكد والجد . توفي مساء يوم الأربعاء 14 ربيع الأول عام 1351هـ /20 جويلية من عام 1932م . انظر كتابي : الشيخان إبراهيم بن عامر والهاشمي حسني ، مطبعة مزوار بالوادي عام 2013 .
[9] – ولد الشيخ الطاهر بن لعبيدي في حي أولاد أحمد بمدينة الوادي خلال عام 1304ه/ـ 1886م . و تمكن من حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات . ثم صار يتردد على حلقات دروس مشاهير وأعيان من علماء العصر من أرض سوف ، مثل : الشيخ عبد الرحمن العمودي ومحمد العربي بن موسى . وعندما بلغ من العمر ثماني عشرة سنة ، أي عام 1322هـ/1904م ، شد الرحال إلى جامع الزيتونة المعمور ، ودرس هناك مدة ثلاث سنوات على يد كل من : الشيخ الطاهر بن عاشور ، والشيخ محمد الخضر بن الحسين ، والشيخ أحمد بن مراد ، والشيخ حسن بن يوسف ، والشيخ محمد النجار ، والشيخ أحمد البنزرتي ، والشيخ صالح الهواري ، والشيخ خليفة بن عروس ، والشيخ النخلي ، والشيخ ابن محمود وغيرهم . ونبغ نبوغا فائقا في ميدان الفقه الإسلامي واللغة العربية بمختلف فنونها وألوانها حتى لقب الشيخ الطاهر بـ(مالك الصغير) . دَرَّسَ في مدينة تقرت والوادي ، وتخرج على يده الكثير من فطاحل الفقهاء . توفي يوم الاثنين 28 شوال 1387هـ/ 28 جانفي 1968م ، ودفن في تقرت . انظر كتابي : الشقيقان ، الشيخ الطاهر والشيخ أحمد العبيدي . مطبعة مزوار بالوادي عام 2013 .
[10] – ينتمي العلامة أحمد العبيدي إلى أسرة علم وتقوى . ولد خلال عام 1306هـ/1888م بناحية أولاد أحمد بالوادي . حفظ القرآن الكريم قبل البلوغ ، ثم درس على يد أخيه الشيخ الطاهر . وتحول عام 1914 إلى جامع الزيتونة الذي قضى فيه ثلاث سنوات ، تلقى العلم على يد كوكبة من العلماء المشهورين أمثال : الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ، و الشيخ أحمد جمال الدين ، وأخذ عن غير هؤلاء . ولما عاد لمسقط رأسه ، شرع يُدرّس في بلدة تقددين بجامعة بين سنوات 1922 حتى 1957 . له مؤلفات معتبرة في الفقه واللغة والتصوف . توفي بالوادي في 16/01/1977 ، ودفن هناك . انظر كتابي : الشقيقان ، الشيخ الطاهر والشيخ أحمد العبيدي . مطبعة مزوار بالوادي عام 2013 .
[11] – ولد الشيخ الهاشمي بن أحمد حسني خلال عام 1902 بالوادي . حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ إبراهيم بالقايد في جامع النخلة . وتعلم اللغة الفرنسية في مدرسة الأهالي بوسط الوادي . كما درس على الشيوخ : محمد الجديدي ، والشيخ الطاهر العبيدي ، وإبراهيم بن عامر . كان ذكيا جدا ، واجتماعيا بامتياز . انتمى للحركة الوطنية والإصلاحية . ثم علم في مدرسة الوسط اللغة العربية والتاريخ الوطني . ودرس في متوسطة ابن باديس بالوادي حتى تاريخ تقاعده . كان متفوقا وسابقا لزمانه ، وذاع صيته في كامل ربوع الوادي. توفي يوم 27/11/1989 ، ودفن في مقبرة أولاد أحمد بالوادي . انظر كتابي : الشيخان إبراهيم بن عامر والهاشمي حسني ، مطبعة مزوار بالوادي عام 2013 .
[12] – سمعت ذلك مباشرة من أستاذي الشيخ الهاشمي حسني .
[13] – علم الفرائض ويسمى علم المواريث : علم يعرف به من يرث ومن لا يرث ومقدار ما لكل وارث .وموضوعه : التركات .وغايته: إعطاء كل ذي حق حقه من تركة الميت . صالح أحمد الشامي : الفرائض فقها وحسابا. المكتب الإسلامي
[14] – لقاء مع مسعود الحرزولي بنزلة ضواي روحه يوم الأحد 13 ديسمبر سنة 2020 .
[15] – إبراهيم بن عامر السوفي : الصروف في تاريخ سوف ، مخطوط ، ص 161 .
[16] – الرسالة موجودة في طي المخطوط .
[17]– لقاء مع ابنه الشيخ مسعود يوم السبت 05 ديسمبر عام 2020 على الساعة 11 بنزلة ضواي روحه بالوادي .
[18] – تركها الشيخ فارغة ، وهي سنة 1875 بالوادي . حسب وثيقة من بعض أعيان سوف يشهدون فيها أن ميلاد الشيخ كان عام 1875م من والده المذكور، وأمه مبروكة بنت محمد الحمدية العشية. وهذه الوثيقة رقمها 453، مسجلة بالمحكمة الشرعية بالوادي. كما توجد هذه الوثيقة أيضا في أرشيف إيكس أون بروفانس مؤرخة يوم 24-9-1910، تحت رمز: A.O.M.17H31. سلمها لي الدكتور علي غنابزية مشكورا .
[19] – الشيخ محمد العربي موساوي بن محمد الصالح بن موسى . ولد عام 1290هـ / 1873م بالوادي . كان غزير العلم ، بذل جهودا معتبرة في التدريس بزاوية سيدي سالم ، ومسجد سيدي المسعود بالوادي . ثم انتقل إلى تقرت ودرس بالمسجد العتيق ، وشرع في تفسير القرآن الكريم . اتصف بالتواضع والزهد والورع . توفي في ذي الحجة من عام 1322هـ/ فيفري عام 1905م .
انظر علي غنابزية : مجتمع وادي سوف من خلال الوثائق المحلية في القرن 13هـ / 19م، ص152- 153، وبن عزوز سالمي : تاريخ زاوية سيدي سالم ، مخطوط .
[20] – هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد العمودي . وُلد بالوادي سنة 1846م. درس بجامع الزَّيتونة ، وكانت تربطه علاقات جيدة مع شيوخها من أمثال: الطَّاهر بن عاشور ، والشَّيخ محمَّد النَّخلي ، ومحمَّد الخضر بن الحسين . وكان متصوفا ورعا زاهدا ، كثير التجوال ناشرا للعلم . عمل في سلك القضاء بمحكمة كوينين . ودرس على يديه الكثير من الطلبة أمثال : الشيخ إبراهيم بن عامر ، والشيخ الطاهر العبيدي ، والشيخ العروسي محمدي . توفي عام 1327هـ/1909م ، ودفن بمقبرة الأعشاش بالوادي .
انظر إبراهيم بن عامر : البحر الطافح ص36 ، و الدر المصفى من تقاييد الشيخ سالمي مصطفى، مخطوط ، حققه وعلق عليه الدكتور علي غنابزية .
[21] – الشيخ محمد النخلي (1278 – 1342هـ / 1862- 1924م) . ولد بالقيروان ، وتوفي بتونس . هو شاعر وفقيه من أعلام مدرسة جامع الزيتونة . كان متأثرا بمدرسة جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده . محمد محفوظ : تراجم المؤلفين التونسيين ، ج 4 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1982.
[22] – ولد الشيخ محمد بن عثمان بن محمد النجار في 15 شعبان عام 1255ه/1839م ، ودخل جامع الزيتونة سنة 1270ه/ 1854م . وتلقّى العلم عن والده الّذي كان له مزيد اختصاص بالرياضيات ؛ كالهندسة والهيئة والميقات . ثمّ عن خاله الشّيخ قبادو ، وعن أعيان علماء عصره ؛ مثل : شيخيْ الإسلام : محمّد معاوية ، وأحمد بن الخوجة . ابتدأ التدريس بجامع الزيتونة عام 1272ه/1856م ، وانتخب مدرساً من الرتبة الثّانية عام 1284ه/1868م ، ثم ارتقى إلى الرتبة الأولى عام 1287ه/1871م . وفي 12 صفر عام 1312ه/1901م تولّى منصب الإفتاء ، وكان يجمع بين الفتوى والتدريس بجامع الزيتونة. قال عنه العلاّمة الخضر حسيْن : كان الأستاذ -رحمه الله- غزير العلم ، كريم الأخلاق ، يحبّ البحث ، ويتلقّى مناقشة الطلاّب بصدر رحب . كان – رحمه الله – ذا ذاكرة لا تخونه فيما يستودعها إيّاه من علم ، ولم نر له في سعة الاطّلاع والمحاضرة بالعلوم على اختلاف فنونها من نظير . توفّي منتصف ليلة السّادس عشر من رمضان سنة 1331ه/1913م – أفاض الله على قبره رحمة ونورا ً- محمد محفوظ : تراجم المؤلفين التونسيين ، ج 2 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1982 .
[23] سالم بن عمر بو حاجب : ولد في 1828 في إحدى قرى المنستير . فهو فقيه محقق ، لغوي أديب شاعر . ملم بطرف من التاريخ والجغرافيا والرياضيات . واسع الأفق ، غزير الذكاء ، ناقد مصيب ، ومصلح إسلامي . حفظ القرآن ثم التحق بجامع الزيتونة ، وأخذ عن علمائه الأفذاذ مثل : الشيخ إبراهيم الرياحي وشيخ الإسلام محمد بيرم الرابع ، ومحمد بن الخوجة . وصار من العلماء الفطاحل ، وسافر إلى إيطاليا وتعلم لغتها وإلى باريس وإستانبول . توفي في عام 1924 بالمرسى من الضواحي الشمالية لمدينة تونس . ودفن بمقبرة الزلاج . انظر محمد محفوظ : تراجم المؤلفين التونسيين ، ج 2 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1982، ص77 ، 79 ، 80 .
[24] – المختصر : كتاب من أهم مؤلفات الفقه الإسلامي المالكي . ألفه خليل بن إسحاق الجندي ، أحد مشاهير فقهاء المالكية . غني بفقه الفروع . جمع فيه خلاصة فقه المذهب المالكي بطريقة مختصرة جداً . ويعتبر هذا الكتاب وشروحه المعتمد في نقل أرجح الأقوال التي تم اعتمادها في الفقه المالكي . ومن شروح هذا الكتاب: مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، للحطاب ، وشرح الخرشي على مختصر خليل. ارجع إلى : مختصر خليل في فقه إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه للعلامة الشيخ خليل بن إسحاق المالكي . صححه وعلق عليه الشيخ الطاهر أحمد الزاوي .
[25] – توفي مساء يوم الأربعاء 14 ربيع الأول عام 1351هـ /20 جويلية من عام 1932م .
[26] – سماه ( البحر الطافح في بعض فضائل شيخ الطريق سيدي محمد الصالح ) : ألفه الشيخ إبراهيم في حق رئيس الزاوية الرحمانية ، الشيخ محمد الصالح بن سيدي سالم ، وذلك لإظهار مناقبه وكراماته . طبع عام 1323هـ، بمطبعة بيكار وشركائه بتونس .
[27] – هذا الشرح المسمى ( النفحات الربانية على القصيدة المدنية) من نظم شيخه وأستاذه سي الحاج علي بن الحاج نصر الجريدي الزبيدي القاطن بنفطة . ونظرا لما امتازت به هذه القصيدة من نفحات روحية ربانية ، قام الشيخ إبراهيم بشرحها ، مقتديا بشيخه الذي سلك هذا الطريق الرباني . طبعة أولى ، بالمطبعة التونسية بنهج سوق البلاط عدد 57 بتونس 1326 .
[28] – هذا الشرح المسمى: ( مواهب الكافي على التبر الصافي في نظم الكتاب المسمى بالكافي في علمي العروض والقوافي) . وهو شرح لكتاب نظمه مفتي قسنطينة المولود بن الموهوب ، عنوانه (الكافي في علمي العروض والقوافي) ، الطبعة الأولى بمطبعة بيكار وشركائه بتونس 1323هـ/ 1905م .
[29] – تسمى (كتاب المسائل العامرية على مختصر الرحبية ) : وهي عبارة عن رسالة ، ألفها الشيخ إبراهيم بطلب من بعض أصدقائه ، اختصارا لمتن الرحبية في علم الميراث ، والذي ألفه الإمام ابن الموفق الرحبي . اختصر الشيخ هذه الرسالة المتكونة من 175 بيتا في 76 بيتا. وحافظ فيها على النسق العام الذي سلكه ابن الموفق الرحبي في أرجوزته . غير أنه تارة يغير اللفظ ، وتارة أخرى يحتفظ بنفس اللفظ . طبع بالمطبعة التونسية بنهج سوق البلاط عدد 57 تونس.
[30] – الكتاب وثيقة تاريخية تصف الصحراء : مدنها وقراها ، ترابها وأحجارها ، عمرانها ، وصفة عيش أهلها ، وصفة جوها . وتذكر أول من سكنها ، ومرور العرب بها، ومرور العلويين بها ، وأول مجيئهم إلى المغرب . وانتقال طرود إليها . وذكر أنساب القبائل ، وأسمائها ، وما كان بين أهل سوف وأهل تونس وأهل طرابلس من صلات وتراث ، وذلك منذ عرفت في التاريخ إلى الاحتلال الفرنسي . وقد قام ابن المؤلف الجيلاني العوامر بطبعه عام 1977 بالدار التونسية للنشر ، بعد إدخال تغييرات عليه سواء بالزيادة أو الحذف تحت عنوان : (الصروف في تاريخ الصحراء وسوف) .
[31] – والرسالة تسمى : (حد السنان في عنق المنكر لنبوة خالد بن سنان) ، وهي رسالة ما زالت مخطوطة ، لم تر النور بعد . يثبت فيها الشيخ نبوة خالد بن سنان العبسي .
[32] – محمد المكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز: عالم تونسي جزائري الأصل .كان قاضياً وفقيهاً وباحثاً . هاجر أبوه من الجزائر لاجئا إلى تونس هربا من وحشية الاحتلال الفرنسي . ولد في مدينة نفطة بأرض الجريد في الجنوب التونسي بتاريخ 15 رمضان 1270 هـ ، وتعلم بتونس ، وولي الإفتاء بنفطة سنة 1297 هـ ثم قضاءها . عاد إلى تونس سنة 1309 هـ . وفي سنة 1313 هـ رحل إلى إسطنبول ، فتولى بها تدريس الحديث في دار الفنون ومدرسة الواعظين ، واستمر إلى أن توفي بها . وهو خال الشيخ محمد الخضر حسين . انظر : كتابي الشقيقان .
[33] – خليفة بن حسن القماري : من أشهر من نظم خليل ، واعتنى بالفقه المالكي عناية خاصة . ولد عام 1123 هـ بقمار ، إحدى بلدات وادى سوف ، وعاش حياته العلمية متنقلا بين مسقط رأسه وبين بسكرة وسيدي عقبة وخنقة سيدي ناجي . وقد التقى ببعض علماء المغرب أثناء مرورهم بالزيبان وإجازتهم له . ومن هؤلاء عبد القادر بن أحمد بن شقرون الفاسي الذي لقي خليفة بن حسن في بسكرة أثناء توجه الفاسي إلى الحج . وقد سماه ) الفقيه الفاضل ، الجامع لأشتات الفضائل ، المشارك المتقن ، والبارع المتفنن ، ذا الخلق الحسن ، سيدي خليفة بن حسن. ( توفي عام 1112 هـ بقمار ودفن بها . انظر فؤاد بن أحمد عطاء الله : استيعاب نظم جواهر الإكليل للشيخ خليفة بن حسن السوفي 1211 ه لمسائل مختصر الإمام خليل 776 ه – دراسة مقارنة – آفاق فكرية . المجلد 05 العدد 10، ماي 2019 ، ص 195–196 ، أبو القاسم سعد الله : تاريخ الجزائر الثقافي ج 2 . دار الغرب الإسلامي ، بيروت لبنان ، 1995 .
[34] – متن ابن عاشر المسمى ( المرشد المعين على الضروري من علوم الدين ( للإمام عبد الواحد بن عاشر (ت . 1040ه/ـ1631م). عبارة عن منظومة في أصول الدين على مذهب الإمام مالك ضمّت 317 بيتاً من بحر الرجز في العقيدة والفقه والسلوك . وهي منظومة ذاع صيتها وتلقتها الأمة الإسلامية بالقبول حتى اعتبرت درَّة من دُرر الفقه المالكي. وقد جمعت أصول الدين وفروعه مما لا يسع المسلم جهله ، في أوجز لفظ ، وأوضح عبارة . والمنظومة كذلك لا تخلو من دليل يرتكز على الكتاب والسنة والأصول التي اعتمدها المالكية في مذهبهم . لذلك ظلت المنظومة ولا تزال المنطلق الأول لمن أراد دراسة الفقه المالكي. ارجع إلى كتاب متن ابن عاشر.
[35] – الآجُرُّومِيَّة تسمى أيضاً (متن الآجُرّومية ) . وهو كتاب في علم النحو ألفه محمد بن محمد بن داود الصنهاجي الشهير بابن آجرّوم. فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة. اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو العربية . بدأه بالكلام عن الكلام وأنواعه وتسلسَلَ مع المواضيع بأسلوبٍ ابتكره ، سهل المنال للطالبين . يعد من أهم متون النحو العربي . وحين أتم كتابة هذه المقدمة وضعها في الماء وقال إن كانت خالصة لوجه الله بقيت ، فلما أخرجها وجدها سليمة لم يمسح حبره. ولأهمية الآجرومية البالغة ، فقد تصدى لشرحها جهابذة العلماء والنحاة قديما . وتدرس في جُلّ جامعات اللغة والشريعة . ارجع إلى متن الآجرومية .
[36] – ألفية ابن مالك والمسماة أيضًا ب» الخلاصةـ . « هي متن شعري من نظم الإمام محمد بن عبد الله بن مالك ، من أهم المنظومات النحوية واللغوية لما حظيت به من عناية العلماء والأدباء الذين انْبَرَوْا للتعليق عليها بالشروح والحواشي . جمع فيه خلاصة علمي النحو والتصريف في أرجوزة ظريفة . وقد كثر إقبال العلماء على هذا الكتاب حتى طويت مصنفات أئمة النحو من قبله . وحظيت ألفية ابن مالك بقبول واسع لدى دارسي النحو العربي ، فحرصوا على حفظها وشرحها أكثر من غيرها من المتون النحوية ، وذلك لما تميزت به من التنظيم ، والسهولة في الألفاظ ، والإحاطة بالقواعد النحوية والصرفية بإيجاز . فهي تُدرس في العديد من المدارس والمعاهد ، خاصةً الدينية واللغوية . ارجع إلى متن الألفية لابن مالك الأندلسي .
[37]– سجل عقد الزواج بحكم صادر عن مجلس قضاء باتنة تحت رقم 433/63 بتاريخ 30/12/1963 في الدفتر العائلي ورقم عقد ميلاد زوجته 8705 .
[38] – محاضرة ألقاها الدكتور محمد العزوزي حرزولي في جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي .
[39] – حسبما هو مسجل في الدفتر العائلي رقم 704 .
[40]– لقاء مع ابنه الشيخ مسعود يوم السبت 05 ديسمبر عام 2020 على الساعة 11 بنزلة ضواي روحه بالوادي .
[41]– لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة بمحله بالوادي عام 2020 .
[42] – مقابلة ابنه مسعود يوم الاثنين 17 /02/2025 .
[43] – حبيب حسن اللولب : التونسيون والثورة الجزائرية} {1962-1954، رسالة دكتوراه ، منشورات سيدي نائل ، 2013 ص 556.
[44]– لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة بمحله بالوادي عام 2020 .
[45] – مقابلة ابنه مسعود يوم الاثنين 17 /02/2025 .
[46]– من وضع صاحب صاحب المقال .
[47] – لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020 .
[48] – مقابلة مع مسعود حرزولي يوم الاثنين 17 /02/2025 .
[49] – كتاب ألفه عَبْد اللَّهِ بْن هِشَامٍ . وهو من أئمة النحو العربي ، فاق أقرانه شهرةً . واسع الاطلاع وحسن العبارة . يدخل كتاب متن قطر الندى وبل الصدى في دائرة اهتمام المتخصصين في علوم اللغة العربية وآدابها تحديدًا ، والباحثين في الموضوعات ذات الصلة بوجه عام؛ حيث يقع كتاب متن قطر الندى وبل الصدى ضمن نطاق تخصص علوم اللغة ، ووثيق الصلة بالفروع الأخرى مثل الشعر ، والقواعد النحوية ، والصرف ، والأدب ، والبلاغة ، والآداب العربية . ارجع إلى كتاب ابن هشام : قطر الندى وبل الصدى
[50]– من وضع صاحب المقال .
[51]– لقاء مع ابنه الشيخ مسعود حرزولي عام 2020.
[52] – لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020.
[53] – الرسالة الفقهية هو كتاب في الفقه المالكي . ألفه الإمام أبو محمد عبد الله ابن أبي زيد القيرواني، (ت. 386 هـ) الذي كان يلقب بمالك الصغير ، وشيخ المالكية بالغرب الإسلامي . خصص القيرواني للعقائد بابا كاملا سماه : باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات، وقد عقده المصنف لبيان ما يجب على المكلف معرفته من علم التوحيد ، وقد اشتمل على أزيد من مائة عقيدة . وتحتوي على مسائل الفقه ، رتبها ابن أبي زيد على أربعة وأربعين بابا ، منها أبواب تتعلق بأركان الدين من صلاة وزكاة وحج وصيام ، وما يرتبط بها من أحكام ، وأبواب تتعلق بالجهاد ، والإيمان والنذور ، والنكاح وما يتبعه ، والبيوع والوصايا … وغير ذلك من الأبواب . فلما أنهى تلك الأبواب ، جاء بباب سماه (باب جمل من الفرائض والسنن الواجبة والرغائب) أعاد فيه بعضا مما سبق (مجملا في باب ليكون ذلك تذكره لما سبق( . ارجع إلى عبد الله بن أبي زيد القيرواني : الرسالة . مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة .
[54] – عبد الله بن أبي زيد القيرواني : الرسالة . مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة ، ص 9 ، 25 .
[55]– لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020 .
[56]– من وضع صاحب المقال .
[57] – لقاء مع الشيخ عبد الكريم شتحونة عام 2020 .
[58] – لقاء مع المجاهد الصادق دقاشي عام 2018 .
[59] – لقاء مع مسعود حرزولي بن الشيخ الأزهاري يوم الثلاثاء 18 فيفري 2025 .
[60]– مصطفى سالمي : الدر المصفى، مخطوط ، ص 72 .
[61] – من وضع صاحب المقال .
[62] – لقاء مع الشيخ مسعود حرزولي ابن المترجم له عام 2020.
[63] – من وضع صاحب المقال .
[64]– حسبما هو وارد في الدفتر العائلي تحت رقم رقم 704 بتاريخ 04/11/1986 .
[65] – لقاء مع الشيخ أحمد خراز، ومع الشيخ مسعود حرزولي ابن المترجم له عام 2020.
[66] – حسبما هو وارد في الدفتر العائلي رقم 579 بتاريخ 03/11/1990 .
Quotation or text engine
قمعون عاشوري استاذ كرسي بجامعة الوادي
Define the document
سيرة ذاتية عن احد علماء وادي سوف