بنك سوريا ولبنان الكبير

 

… بدأ بنك سوريا ولبنان يتحول، منذ 1920، إلى أكبر مؤسسة مالية في سوريا ولبنان، في حين بقي مركزه دوماً في باريس، كشركة فرنسية خاصة. فالزبائن كانوا يتجهون سابقاً إلى البنك الأمبراطوري العثماني، كانوا يسلكون الطريق نفسه إلى بنك سوريا ولبنان الكبير الذي حل محله. لكن دور هذا البنك لم يتغير فعلياً عن دوره السابق إذ ظل يمارس توزيع القروض على الأفراد والشركات، وإقراض الدولة التي قدمت له كل حماية رسمية. لم يكن هذا المصرف مصرف دولة يمركز بين يديه الاعتمادات ويحدد قيمة الحسم في الأسواق، كما هي الحال بالنسبة إلى المصارف المركزية بصورة عامة، لكنه كان الوحيد الذي منح حق الإصدار النقدي في الدول المسماة “الدول المستقلة تحت الانتداب الفرنسي” فأحل مكان الذهب، وهو عملة البلاد الأصلية، الفرنك الورقي عن طريق عملة محلية سميت بالليرة السورية – اللبنانية التي رافقت الفرنك في هبوطه المستمر. أصدر البنك كميات هائلة من تلك الليرات بدأت فقط بقيمة 197557 فرنكاً في كانون الأول عام 1920 لترتفع إلى 215 مليون فرنك عام 1922 في حين ارتفعت موجوداته من الذهب من قيمة 39 مليون فرنك عام 1925 إلى ما قيمته 500 مليون عام 1930.

 

 

Quotation or text engine

ضاهر مسعود : تاريخ لبنان الاجتماعي 1914 -1926، دار الفارابي، ط1، بيروت، لبنان، 1974، ص 180.

Define the document

نص تاريحي يتناول بنك سوريا ولبنان الكبير بين عامي 1920 -1930.

Questions about the document

- حدد طبيعة المستند. - أعط عنوان آخر للنص. - أكتب على الخط الزمني الخطوات التي سلكها بنك سوريا ولبنان. - أذكر أنواع العملات التي ورد ذكرها في المستند. - أرسم رسم بياني بالأعمدة تظهر من خلاله تطور الأوضاع المالية في بنك سوريا ولبنان الكبير بين عامي (1920- 1930). - هل حقاً فرنسا هي المستفيد الأول من بنك سوريا ولبنان الكبير؟ برر.

تم التحميل من قبل: الدبس لينا (Lebanon)