ردّ السّلطنة العثمانيّة على إحتجاجات البيروتيين.
لا شكّ أنّ الإضراب العام الّذي نفّذه معظم البيروتيين من 12 نيسان 1913 كان ذا مغزى هامّ وهو :” أنّ مريدي الإصلاح وأنصار الجمعيّة الإصلاحيّة في بيروت هم كلّ القوّة المعنويّة في المدينة”.
ولكن سرعان ما جاء ردّ الحكومة المركزيّة على احتجاجات البيروتيين يحمل طابعًا أشدّ صرامة من طابع إجراءات حكومة الولاية.
وكان على “صورة تلغراف وارد من الصدارة جوابًا على تلغراف الأهالي”، وفي ما يلي ترجمته: “أخذنا تلغرافًا من بيروت محتويًا على كثير من التّواقيع بخصوص طلب التّرخيص للجمعيّة الإصلاحيّة للاجتماع مجدّدًا. إن كان للأهالي أفكار ومطالب بحقّ الإصلاحات ينبغي طبعًا أن يطلب ذلك المبعوثون في مجلس المبعوثان، حتّى إذا حاز طلبهم الأكثريّة يوضع موضع التّطبيق. إنّ تشكيل الأهالي جمعيّات لهذه الغاية وتصدّيهم لمثل هذه المطالب هو مغاير للقانون، ومن الضروري عدم إجبار الحكومة لذلك قطعيًّا… فبكمال الأهميّة نوصيكم بأن تفهموا الكيفيّة لمن يلزم، وأن تودعوا بديوان الحرب العرفي حالًا من يتجرأون على القيام بحركات مغايرة للقانون وأن تجروا حالًا بحقّهم حكم القانون الذي ينبغي إصداره في ظرف ساعة أو ساعتين…
20 مارت 329 الصدر الأعظم
مصدر المستند
المصدر/المرجع: فواز سعدون، الحركة الإصلاحيّة في بيروت في أواخر العصر العثماني، دار النّهار بالتّعاون مع مؤسّسة صائب سلام للثّقافة والتّعليم العاليّ، بيروت 1994، ص103-104
تعريف المستند
يُظهر لنا هذا المستند، ردّ العثمانيين على عريضة البيروتيين الموقّعة ضدّ حلّ الجمعيّة البيروتيّة. كما ويظهر من خلال ترجمة نصّ ردّ السّلطنة على عريضة البيروتيين، التّهديد الواضح بالأحكام العرفيّة لكلّ من يخالف قرار السّلطنة.
أسئلة حول المستند
- اِستخرج (ي) من المستند المصطلحات الّتي تدلّ على موقف العثمانيين من البيروتيين. - من خلال ما تقدّم هل يمكننا أن نستنتج نوعيّة المراسلات بين السّلطنة وبيروت؟ وعلى ماذا يدلّنا ذلك؟