جمال الدين الأفغاني
الكتاب الذي بين أيدينا ملحمة من أهم ملاحم التعريف الفكري وسير الرجال النابغين في الأمم. ولعله فيما اطلعت عليه من أهم ما كتب إلى الآن عن جمال الدين الأفغاني، من حيث استقصاء أخباره والتعريف بأفكاره ومواقفه، والإلمام بمن كان حوله من أشخاص وما صنع من أعمال وما جرى له من أحداث.
فقد قامت المؤلفة بجهد كبير عبر سنين من البحث في الأرشيفات الإنجليزية والفارسية والفرنسية، لتحاول أن تخرج لنا هذا الإنسان من ظلمات الغموض والأسرار الغريبة التي أحاطت به.
وهذا مما جعل النص متعة ثقافية وكأنك تقرأ رواية مليئة بالأحداث والشخصيات يقودها كلها بطل أسطوري واحد. ثم إنها صورة عن نضال مفكر حركي موهوب يواجه لحظة الصدمة بالاحتلال المسيحي للعالم الإسلامي كما وصفها مالك بن نبي.
مصدر المستند
موقع الكتروني
تعريف المستند
ترجع نهضة الأمم والدول إلى جهود المصلحين المخلصين من أبنائها الذين يسعون دائمًا إلى توحيد أبناء الأمة، وإيقاظ وعيهم بقضايا ومشكلات أمتهم، وتحريك همتهم نحو الإصلاح والتجديد، والوقوف صفًا واحدًا في وجه أطماع المستعمرين والطامعين. وفي أواسط القرن التاسع عشر قام رجال مصلحون من أبناء الشرق الإسلامي، دقّوا ناقوس الخطر لأمتهم، وحذّروا ملوكهم وحكامهم من الخطر الوشيك الذي يتربص بالأمة الإسلامية، وتعالت أصواتهم بالدعوة إلى التعجيل بالإصلاح قبل وقوع الخطر، وكان من هؤلاء الرواد: مصطفى رشيد باشا في تركيا، وميلكم خان في إيران، وأمير علي في الهند، وخير الدين باشا في تونس، وكان جمال الدين الأفغاني أحد هؤلاء الرواد المصلحين الذين وقفوا حياتهم كلها على الدعوة إلى توحيد العالم الإسلامي، وتحرير شعوبه من الاستعمار والاستغلال. ولكن كانت دعوة كل واحد من هؤلاء وتأثيره محدودين بحدود بلاده، ولم يكن صوته الإصلاحي يتجاوز أبناء وطنه، أما جمال الدين الأفغاني فقد تجاوز صدى دعوته حدود الأوطان والقوميات، واتسع ليشمل العالم الإسلامي كله.
أسئلة حول المستند
من هو جمال الدين الأفغاني؟