العنوان : المرأة في الاسلام

الاسلام جاء بنظام اجتماعي شامل ،ولقد أتفق أن عددا من  القواعد التي كان العرب يسيرون عليها كانت موافقة للحق والعدل والاحسان فأجازها الاسلام ثم رد ما لم منها موافقا لذلك الى السبيل السوي . ورفع الاسلام مكانة المرأة وجعلها شخصا يمتلك حريته وحرية التصرف بما يملك ، ولكن الرجل ظل قواما على المرأة في الاحوال التي يفضلها فيها من الناحية الطبيعية والاجتماعية . فاذا فقد الرجل هذا الفضل فقد ذلك الحق . وكانت المرأة في الجاهلية لا ترث ففرض الاسلام للام وللزوجة حقا وجعل للبنت نصيبا . وكان الاب في الجاهلية يزوج ابنته من شاء ويأخذ هو مهرها فأوجب الاسلام أن يؤخذ رأي المرأة في الزواج وألا تزوج كرها من لا تريده ، ثم جعل المهر حقا لها .

وكان الرجل في الجاهلية يتزوج من النساء ما شاء بلا حصر لعددهن ثم يطلق من شاء منهن ولا يسأل عن سبب ذلك ولا عن

مصير التي يطلقها . فجعل الاسلام للزواج وللطلاق شروطا ساوى فيها بين الرجل والمرأة الا في  كلمة الطلاق : إن طلب  

الطلاق في الاسلام حق الرجل وحق المرأة ، ولكن الطلاق لا يقع الا اذا لفظ الرجل صيغة الطلاق لان الرجل هو الذي يتحمل

الاعباء المالية التي تنتج من وقوع الطلاق .

والغاية من الزواج في الاسلام بناء أسرة صالحة سليمة ، فاذا لم يكن تحقيق هذه الغاية ممكنا ووقع الشقاق بين الزوجين ثم طلب

أحدهما  الطلاق ورفض الرجل الاستجابة العادلة فان القاضي يفرق حيئذ بين الزوجين .