التمايز بين علم التاريخ وعلم الفلسفة
<span;>إذا تصورنا أن هناك قطبين، القطب الأول هو علم التاريخ والقطب الثاني هو الفلسفة، فإن لكل قطب منهما خصائصه التي تميزه تماماً عن القطب الآخر؛ يتعلق التاريخ بالواقع، إذ موضوعه هو الوقائع او الأحداث الماضية بينما تحلق الفلسفة بنا في عالم المجردات، دراسة التاريخ متعلقة بجزئيات وحالات فردية، فهي إما دراسة لشخصيات كان لها دورها، أو للأحداث كحروب أو معاهدات، بينما دراسة الفلسفة متعلقة بأحكام كلية سواء تعلقت الدراسة بالكون أو الإنسان، منهج التاريخ هو المنهج الاستردادي أي محاولة استرداد تصور الماضي كما كان، بينما منهج الفلسفة جدلي، حيث تعارض كل نظرية النظرية الأخرى، الصدق في التاريخ في المطابقة مع الواقع فالراوي أو المؤرخ صادق إن جاءت روايته أو تاريخه للوقائع مطابقاً لما حدث بالفعل، بينما لا مجال للحديث عن نظرية صادقة وأخرى كاذبة في مجال الفلسفة.
مصدر المستند
كتاب فلسفة الحضارة ( اليونانية_ الإسلامية_ الغربية) تأليف الدكتور أحمد محمود صبحي_ الدكتورة صفاء عبد السلام جعفر. دار النهضة العربية للطباعة والنشر. طبعة ١٩٩٩ صفحة ٨
تعريف المستند
يتحدث المستند عن مقارنة جوهرية بين اهتمامات علم الفلسفة واهتمامات علم التاريخ.
أسئلة حول المستند
عرف علم التاريخ ؟ عرف علم الفلسفة؟ ما المقصود بالمنهج الاستردادي؟ هل توافق أن الفلسفة لا مجال فيها للحديث عن نظرية كاذبة ؟ علل