ابراهيم باشا في بلادنا
استقبل سكان سوريا ولبنان إبراهيم باشا استقبال المنقذ من الولاة العثمانيين وظلمهم، واستقبله أنصار الأمير بشير بحماسة وانضموا إلى جيشه، فزودهم بالسلاح، وقد حاربوا تحت لوائه وخاضوا المعارك التي خاضها. أما الحزب الجنبلاطي وبعض الإقطاعيين الذين كانوا يخاصمون الأمير بشير فقد راؤوا فيه خطراً عليهم. بعد استقرار الحكم المصري في لبنان، أخذ إبراهيم باشا يفرض قيوداً جديدة وزيادة في الضرائب لم يعهدها الناس من قبل، كذلك أنشأ نظام السخرة لاستخراج المعادن من قرنايل وصليما، وفرض التجنيد الإجباري خوفا من عودة الأتراك لاسترجاع بلاد الشام. ولم يكن للبنانيون عهد بمثل هذه الإجراءات الإجبارية، فنفروا ونقموا على إبراهيم باشا وأعوانه، وطالبوا الأمير بشير بالتدخل لوقف هذه الأعمال، ولكن بشير لم يكن في وسعه أن يفعل شيئا، فقد أصبح أداة طيعة في يد إبراهيم باشا يُنفذ سياسته من غير اعتراض. لذلك أصبح الأمير بشير في نظر الشعب مساعدا للباشا في طغيانه. د. أحمد طربين: تاريخ المشرق العربي المعاصر ، الطبعة الخامسة، جامعة دمشق |
Quotation or text engine
د. أحمد طربين: تاريخ المشرق العربي المعاصر ، الطبعة الخامسة، جامعة دمشق
Define the document
نص تاريخي يتكلم عن سياسة ابراهيم باشا والحكم المصري في لبنان يمكن استخدام هذا النص للحلقة الثالثة
Questions about the document
- كيف استقبل اللبنانيين ابراهيم باشا ؟ - حدّد سياسة ابراهيم باشا الاستبدادية في لبنان؟ - ما كانت ردة فعل بشير الثاني على سياسة ابراهيم باشا ؟