أسباب إنهيار الامارة الشهابية
لعبت القوى السياسيّة الخارجية دوراً خطيراً في إثارة حركة التمرّد التي وقعت في لبنان في 1840. لكنّ هذه الحركة لم تكن ردّة فعل على الأحداث الخارجيّة فقط. ذلك أنّها عكست، إلى جانب صلتها بالمسألة الشرقيّة، أزمة إجتماعيّة داخليّة معقّدة لاحت بوادرها لسنوات، فقربت بين الفلّاحين والمشايخ الاقطاعيين في وجه الخطر الداهم المشترك. ففيما إنتفض الفلاحون الموارنة والدروز ضدّ الاضطهاد والظلم والسيطرة المصريّة الممقوتة، ثار المشايخ لإستعادة ما فقدوه في عهد الأمير بشير الثاني من إمتيازات وحقوق ومكانة. على أن هؤلاء جميعاً رموا في مسعاهم إلى غاية واحدة هي الخلاص من حكم الأمير بشير وحليفه إبراهيم باشا. فكان لوحدة مسعاهم، بالإضافة الى ما تلقوه من تشيجع خارجي، الفضل في تعزيز حركتهم وهذه وجعل في نجاحها في حيّز الإمكان
مصدر المستند
تاريخ لبنان الحديث – كمال الصليبي- الطبعة الرابعة، دار النهار للنشر 1978، بيروت لبنان.
تعريف المستند
المستند الذي هو عبارة عن نص تاريخي من كتاب لبنان الحديث للمؤرخ كمال الصليبي يتناول أسباب إنهيار الإمارة الشهابيّة الخارجية والداخلية، أمّا مواضيع التدريس المتعلّقه به تاريخ لبنان السياسي في العصر الحديث في صفيّ الخامس في المرحلة الابتدائيّة وصف الثامن في المرحلة المتوسّطة.
أسئلة حول المستند
- حدّد نوع المستند، ومصدره. - حدّد موضوع المستند. - إستخرج من المستند أبرز الأسباب التي أدت الى نهاية الإمارة الشهابيّة