العرق الآري سيّد الأعراق
يقول هتلر في كتابه “كفاحي”: أن كل ما تطالعنا به الحضارة البشرية من نتاج الفن و العلم و التكنيك يكاد يكون كله ثمرة النشاط الآري الخلاّق.و هذا الواقع يجيز لنا أن نستنتج بحق أنّ الآريين قد أسّسوا في الماضي بشرية متفوقة, و لهذا هم يمثلون النموذج البدائي لما نسميه “الإنسان”. و إذا صنفنا البشرية فئات ثلاث: الفئة التي أوجدت الحضارة , و الفئة التي حافظت عليها , والفئة التي قوّضت دعائمها,كان الآري الممثل الوحيد للفئة الأولى , فهو الذي وضع الأسس و رسم مخطط أبرز مآتي الإنسان , و هو الذي قدم الحجارة الضخمة للبناء ووضع تصميم ما حقّقه التقدم البشري, امّا التنفيذ فقد تولاه كل عرق بنفسه و على طريقته, و جاءت المظاهر الخارجية موسومة بطابع المنفذين . و لا خلاف في أنّ وجود أعراق منحطّة , بالنسبة الى الأعراق المتفوقة, كان شرطا” أساسيا” لتأسيس الحضارات. فقد قام البشر في هذا الحقل مقام الموارد المادية التي لا تقوم بدونها, و لا خلاف كذلك في أن الحضارة البشرية الأولى قد اعتمدت على استخدام الأقوام الوضيعة قبل اعتمادها على الحيوانات الأليفة, فالحيوان لم يسخّر لخدمة الحضارة أو الإنسان المتحضّر إلا بعد استعباد المتفوّقين لمن هم أدنى منهم. و قد بدأ الفاتحون في وضع المغلوبين على أمرهم أمام السكة, و لم يحلّ الثور محلّ الإنسان إلا فيما بعد. لقد أخضع الآري الأعراق ووجّه نشاطها التوجيه الملائم لأهدافه. و عمل و هو يفرض عليها نشاطا” نافعا” و إن شاقا”, على تحسين مصيرها و رفع مستواها. و كان على الآري أن يحافظ على وضعه كونه السيد المطاع ليظل هذا السيد, وفوق ذلك المهيمن على الحضارة التي أنشأها و أنماها, لأن بقاء هذه الحضارة و ازدهارها هما رهن ببقاء الآري.
مصدر المستند
كتاب كفاحي
تعريف المستند
نص تاريخي
أسئلة حول المستند
1-لماذا اعتبر هتلر العرق الآري هو أفضل مكوّن إنساني عرفته البشرية؟ 2-أوضح الدور الذي لعبته نظرية هتلر العرقيّة في اندلاع الحرب العالمية الثانية .