التسامح الديني عند الفاطميين / النهضة العلمية عند الفاطميين
استطاعت مصر أن تنتزع زعامة العالم الاسلامي في الحياة العلمية، و قد كان الخلفاء الفاطميون يقربون العلماء و يشجعون الطلاب، وقد أوقفوا أرزاقاً ثابتة للمشتغلين بالعلم حتى يتهيأ لهم التفرغ لما أهلوا انفسهم له.
وتسامح الفاطميون مع العلماء الذين لم يعتنقوا مذهبهم. ومهما يكن من شيء فقد كانت هذه الحركة العقلية في مصر الفاطمية في نمو مطرد في كل نواحيها و فنونها، وتعددت مراكزها في مصر، وكانت حلقات الدرس في المساجد أو الدور في القاهرة والفسطاط وفي الاسكندرية وتنيس في الشمال وفي أسوان وقوص في الجنوب، كما كان أمراء الأقاليم يجمعون حولهم العلماء والشعراء، وعن مصر الفاطمية أخذ الكثير من العلماء في الشرق والغرب.
كان للمالكية في الأزهر الفاطمي خمس عشرة حلقة وللشافعية مثلها ولأصحاب أبي حنيفة ثلاث حلقات… والحاكم بأمر الله لما أمر بعمارة دار العلم ونقل إليها الكتب من القصر أسكنها من شيوخ السنة شيخين أحدهما ابو بكر الأنطاكي وخلع عليهما وقربهما.
مصدر المستند
صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين و الفاطميين و الصليبيين ، حسن الأمين ، دار الجديد – بيروت ، الطبعة الاولى 1995 ص 13
تعريف المستند
يتناول هذا المستند الحياة العلمية عند الفاطيين، و يبرز مظاهر اهتمام الخلفاء الفاطميون بالعلماء و طلاب العلم، اضافة إلى ابراز مظاهر التسامح الديني عند الفاطميين.
يمكن الاستعانة بهذا المستند عند تدريس الدولة الفاطمية.
أسئلة حول المستند
حدد مظاهر النهضة العلمية عند الفاطميين؟ اذكر أبرز مراكز و دور العلم عند الفاطميين؟ إلى أي مدى اتسم الفاطميون بالتسامح الديني؟ برأيك هل كان التسامح الديني سبباً في ازدهار الحياة العلمية عند الفاطميين؟ أورد أمثلة على ذلك.