ما بعد الإمارة في جبل لبنان
الاضطرابات السياسيّة أدّت الاضطرابات عام 1841 الى تنحية الأمير بشير الثّالث من منصبه. وفي العام 1842، تمّ تعيين عمر باشا، الكرواتي الذي اعتنق الإسلام، حاكماً على لبنان. حاول هذا الأخير استرضاء الزعامات الدرزية بإعادة امتيازاتهم السّابقة، ما أثار المعارضة المارونيّة. وعندما نهج سياسة أكثر إرضاءً للموارنة استثار غضب الدروز. هذا بالإضافة الى أنه أثار غضب مجمل السّكّان عندما فرض زيادة في الضرائب وفي التّعرفة الجمركيّة. في هذه المرحلة كانت القوى الأجنبيّة قد تدخّلت، ما أدّى في نهاية المطاف إلى تقسيم لبنان إلى القائمقاميتين، واحدة للدروز وأخرى للموارنة، والخطّ الفاصل بينهما هو طريق بيروت دمشق. مع الأسف، لقد أغفلت هذه التّقسيمات مراعاة التوزّع الطائفيّ للسّكّان، مخلّفة وراءها بعض من القرى الدرزيّة تحت سلطة القائمقاميّة الشّماليّة (المارونيّة) والعديد من القرى المارونيّة تحت سلطة القائمقاميّة الجنوبيّة (الدرزية)… والذي سرعان ما أدى إلى اشتعال نار الصّراعات، مكبّدةً كِلا الطّرفين أعدادًاكبيرة من الضحايا. فرضت هذه الأحداث تدخّلاً من القوى الدوليّة، تمّ على أثره وضع النّظام الأساسيّ للبنان عام 1861 (نظام المتصرّفيّة)، وقد تضمّن منطقة الجبل دون المنطقة الساحليّة والسهول، وبقي العمل به ساريًا حتّى بداية الحرب العالميّة الأولى. The Lebanese in the world a century of emigration, edited by Albert Hourani and Nadim Shehadi, The Center for Lebanese Studies, 1992 ص(20-21) |
مصدر المستند
The Lebanese in the world a century of emigration, edited by Albert Hourani and Nadim Shehadi, The Center for Lebanese Studies, 1992 ص(20-21)
تعريف المستند
يتناول المستند التحولات السياسية التي حصلت في جبل لبنان بعد سقوط الإمارة. يعرض قيام نظام القئمقاميتين ومن ثم نظام المتصرفية.
أسئلة حول المستند
-ما هي الاسباب التي ادت الى زوال الامارة الشهابية؟ -ما هو النظام السياسي الذي قام في جبل لبنان بعد سقوط الإمارة الشهابية؟ -ما هي القوى التي ساهمت في رسم البنية الجديدة لجبل لبنان؟ - ارسم خط زمني تظهر فيه التغيرات السياسية التي طرأت على جبل لبنان من الإمارة الشهابية الى بداية الحرب العالمية الأولى. - ما هي التحديات التي فرضا نظام القئمقاميتين؟ -ما هي التغيرات الجغرافية التي طالت لبنان مع التغيرات السياسية؟