لبنان خلال الحرب العالمية الثانية
خضعت الصحف لرقابة شديدة، وكان جهاز الراديو الوسيلة الوحيدة التي يطلّع اللبنانيون من خلالها على سير الحرب ويتابعون أخبارها عبر محطات الإذاعة العالمية. وقد حاولت السلطة الفرنسية مصادرة هذه الأجهزة التي تفسد عليها سياستها في إخفاء ما تريد من أنباء عن الوضع العسكري، لكن هذه المحاولة أخفقت. وتخوّف اللبنانيون من المجاعة بعد أن شحّت المواد الغذائية في البلاد بسبب ظروف الحرب، فأقبلوا بشدّة على شراء هذه المواد، وارتفعت الأسعار ارتفاعًا جنونيًّا. بلغ سعر كيلو السكر والأرز ليرتين، وبلغ ثمن صفيحة البنزين ثلاثين ليرة على الرغم من تقييد سير السيارات، مع العلم أن العملة اللبنانية في سنة 1941 كانت ذات قوّة شرائية تفوق ما كانت عليه في العام 1969. وفي ظل هذه الأوضاع، ظهرت طبقة من المحتكرين بدأت بتخزين البضائع على اختلافها لبيعها في ما بعد باسعار باهظة، وأصبح رغيف الخبز أسود اللون إذ دخلت في عجينته مواد مختلفة كالشعير والذرة وغيرهما.
مع احتدام الأزمات المعيشية والسياسية واضطراب الأمن في البلاد وعجز الحكومة عن معالجة الوضع، استقال إميل إده من رئاسة الجمهورية. وفي 10 نيسان 1941 عيّن الجنرال دانتز القاضي الأستاذ ألفرد نقاش رئيسًا للدولة، يعاونه مجلس مديرين يرئسه المهندس أحمد الداعوق.
مصدر المستند
الصليبي،كمال. (1967). "تاريخ لبنان الحديث". دار النهار للنشر- بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1967
تعريف المستند
نص تاريخ كتبه المؤرخ كمال الصليبي حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان خلال الحرب العالمية الثانية وخلال فترة الحكم الفيشي في عهد الجنترال دانتز.
أسئلة حول المستند
استخرج الاوضاع السيياسية في لبنان. استخرج الاوضاع الاجتماعية.