عقبات امام العبور

ان عبور قناة السويس بواسطة جيش كبير بل بواسطة جيشين في وقت واحد بكامل اسلحتهم و عتادهم وفي وجه مقاومة من العدو على الضفة الشرقية يعتبر مشكلة ضخمة بل كانت تبدو أحيانا كأنها عملية مستحيلة .

ان عبور الموانع المائية بواسطة الجيوش كان دائما من العمليات الصعبة ولكنها لم تكن أبدا من العمليات المستحيلة فكم من جيوش عبرت موانع مائية في الماضي البعيد والماضى القريب دون ان يشد ذلك انتباه العالم,

لقد فقدت الموانع النائية قيمتها بعد تطورأسلحة القتال وادخال المركبات و الدبابات البرمائية و الدبابات التىتستطيع الغوص في الماء و السير على قاع المانع المائي ضمن تنظيم القوات البرية اما قناة السويس فانها تعتبر مانعا مائيا فريدا يختلف عن جميع الانهار و القنوات للأسباب التالية:

1-انحدار الشاطئ من الناحيتين و تدبيشة مما يعوق المركبات البرمائية من النزول الى المانع المائي او الصعود منه الا بعد تجهيزات هندسية مسبقة و هذة الصفة لا يشترك فيها مع قناة السويس سوىقناة بنما و عدد محدود من القنوان الصناعية.

2قيام العدو بانشلء سلتر ترابي على البضفة الشرقسة للقناة مباشرة بارتفاع 10-20مترا ممت يجعل من المستحيل على أى مركبة برمائية العبور الا بعد ازالة هذا الساتر.

3-انشاء خط برليف على طول الساحل الشرقس للضرب على أى قوات تحاول العبور و قد انتخبت مواقع هذا الخط بعناية فائقة بحيث تتخكم في جميع الاتجاهات و تستطيع أن تغمر بالنيران الجانبية أى قوات تعبر القناة وفي اى جزء منها

4-وجود خزانات للمواد الملتهبة يسع كا واحد منها 200طن من المواد الملتهبة على مسافات متقاربة بحيث يمكن للعدو ان يدفعها فوق سطح المياه ثم يشعلها فيتحول سطح القناة الى حمم ملتهبة تحرق كل شئ فوق الماء بل و تشولا الاسماك في عمق القناة و تلفح حرارتها الشخص الذي يبعد عنها بمسافة 200متر و يستطيع العدو أن يتحكم في استمرار هذة النيران باستمرار دفع المواد الملتهبة الى سطح الماء