دور الدعاية الإيطاليّة في المشرق العربيّ.
اعتمد موسليني في دعايته بالشّرق على قناصل متمرّنين ضالعين معرفة بأحوال البلاد الّتي يتولون وظائفهم فيها وكثيرًا ما تحوّلت القنصليّات الإيطاليّة في السنوات الأخيرة للنّظام الفاشي مكانًا للتّحريض. كما كانت بوادر الدعاية الايطاليّة في سوريا ولبنان تحت ستار المساعدات الثّقافيّة والانسانيّة. فقد افتتح عدد من المدارس والمستشفيات في المدن الرافضة للانتداب الفرنسيّ، مثل بيروت وطرابلس ودمشق وبإشراف الإرساليّات الدينيّة الايطاليّة منها:
- مدرسة الإناث الإيطاليّة للراهبات الكائنة في رأس بيروت.
- مدرسة الذكور الإيطاليّة للآباء الدومنيكانيين في رأس بيروت.
- مستشفى الراهبات الكرمليّات في طرابلس.
وحسب ما أشار إليه الأرشيف البريطاني استقبلت هذه المدارس الطّلاب مجانًا أو باشتراك زهيد حيث ضمّت ألف تلميذ في السنة، إضافة إلى إعطاء دروس مسائيّة مجانيّة.
مصدر المستند
المصدر/المرجع: مقالة للد. علي شعيب بعنوان "أشكال العلاقة بين دول المحور والمشرق العربي"- مجموعة باحثين، أوروبا والشّرق الأدنى (1920- 1973)، الجزء الثّاني، دائرة منشورات الجامعة اللّبنانيّة، بيروت 2002، ص 114
تعريف المستند
يعرّفنا هذا المستند على نوع آخر من الطرق الّتي كانت تعتمد عليها الدول الكبرى من أجل جذب المواطنين من الدول المغلوب على أمرها، لتقف إلى جانبها خلال الحرب الثّانية. وكانت هذه الطرق تعتمد على البحث عن الحاجات الأساسيّة الإنسانيّة الّتي يحتاج إليها النّاس من أبسط حقوق لهم في العيش كالمدارس والمستشفيات.
أسئلة حول المستند
- من خلال المستند، ما الّذي يدلّنا على أنّ اللّبنانيّين كانوا لا يحصلون على كامل حقوقهم المعيشيّة؟ وكيف يمكن أن يتمّ إستغلال ذلك من قبل الدول المقتدرة؟ - ما هي الدلالات الّتي تظهر في المستند، وتشير إلى اعتراف ضمني من قبل الإنكليز بنجاح خطّة موسلينيّ في الشّرق؟