حملات المماليك على الموارنة
إن الموارنة تعرضوا من قبل المماليك، لحملتين :
الحملة الأولى: كانت في عام 1268، عندما قامت قوات السلطان الملك الظاهر بيبرس بالهجوم على قرية الحدث في جبة بشراي.
الحملة الثانية: جرت في عام 1283، وجاء هذا التحرك عندما قرر الملك القلاوون القضاء على قومسية طرابلس الصليبية لذلك باشر في غزو المناطق الجبلية واحتلال قلاعها وحصونها.
هاتان الحملتان وسقوط طرابلس وباقي مدن الساحل بيد المماليك أجبرتا الموارنة للخلود الى السكينة من جهة، كما أن المماليك أخضعوهم لمراقبة مشددة.
و كان للماليك شكوك وظنون بحق الموارنة، ويبدو أنها كانت محقة. ففي الواقع كان الصليبيون يضعون التصاميم لاستعادة الأراضي المقدسة، وقد خصصوا للموارنة مركزاً أساسياً لأنهم كانوا يشكلون موطئ قدم يمكنهم الاستفادة منه في أي عودة محتملة للفرنجة. وقد شكلت العودة المحتملة للصليبيين المسيحيين إلى المشرق إحدى الثوابت الأساسية التي رافقت الموارنة طيلة تاريخهم.
الحملات الأولى ضد الموارنة في عامي 1268 – 1289 كانت لها أسباب عسكرية. فالمماليك كانوا يرغبون في قطع الطريق على أية مساعدة مارونية للفرنج. المماليك كانوا مقتنعين بأن من أسباب انهيار قوة المسلمين أمام الصليبيين، انقسام الأمة الاسلامية إلى ملل ونحل. و كان أكثر المقتنعين بذلك العالم الشيخ أحمد بن تيمية، الذي كان يقرع دائماً ناقوس خطر احتمال عودة المسيحيين إلى احتلال الأراضي المقدسة، طالما بقيت الأمة الاسلامية مشتتة ومنقسمة على ذاتها.
مصدر المستند
نيابة طرابلس في عهد المماليك، الدكتور الياس القطار، منشورات الجامعة اللبنانية – بيروت 1998 ص 112 – 113 – 118
تعريف المستند
يعرض هذا المستند حملات المماليك على الموارنة و أبرز الأسباب المؤدية اليها.
يمكن الاستعانة بهذا المستند عند دراسة لبنان في عهد المماليك.
أسئلة حول المستند
حدد الحملات التي تعرض لها الموارنة من قبل المماليك. حدد سبب اهتمام الصليبيين بالموارنة في لبنان. .حدد الأسباب العسكرية التي أدت الى شن المماليك حملاتهم ضد الموارنة.