حكومة لبنان الجديدة المسماة عرفًا بالمتصرفية

بعد وقوع حوادث سنة 1860 وانعقاد المؤتمر الدولي في بيروت مؤلفًا من فؤاد باشا المفوض السلطاني واللورد دوفرن وكيلًا عن إنكلترا والمسيو بكلار عن فرنسا وفيكوف عن روسيا ووكبكر عن النمسا ورهفوش عن بروسيا رفع المؤتمر المذكور جميع قراراته إلى الآستانة وهناك اجتمع سفراء الدول الخمس لدى عالي باشا الصدر الأعظم وبعد مناقشات طويلة قرروا إعطاء لبنان نظامه الحالي المؤلف من ثمان عشرة مادة وبموجب هذا النظام تشكلت الحكومة اللبنانية الجديدة.

من يتولى تدبير الحكومة اللبنانية الجديدة

يتولى تدبيرها مشير مسيحي أطلق عليه لقب متصرف عرفًا بترشيح الدولة العثمانية وانتخاب سفراء الدول الخمس المارّ ذكرها مع دولة إيطاليا التي أخذت تشارك زميلاتها في مثل ذلك من سنة 1864 وتنصبه الدولة العلية مرجعه القانوني نظام لبنان والسياسي الباب العالي رأسًا شأن الولايات الممتازة التي تتخابر مع الصدارة العظمى دون الوزارات. يستمر في منصبه خمس سنين ويصح في نهايتها إثباته إلى خمس سنين أخر وهو قابل للعزل بعد محاكمته.

ماذا ألقي إلى عهدة هذا المشير

ألقي إلى عهدته كل ما يعهد إلى رئيس حكومة قانونية كرئاسة جميع خطط الإدارة الإجرائية والإشراف على تحصيل التكاليف وتنسيب مأموري الإدارة المحلية بموجب القانون وعقد المجلس النيابي الكبير وتقليد الحكام القضاء وتنفيذ اعلامات المحاكم ما عدا حكم الإعدام الذي لا يسوغ له تنفيذه إلا بالإرادة السنية وبالإجمال فإنه كرئيس جمهورية يمثل جميع فروع الحكومة الدستورية من جندية وقضائية وإدارية.

لماذا دعي مشيرًا

اشترط في المعاهدة الدولية أن يعطى أعلى رتب الدولة وعين له لقب المشيرية وهي أعلى رتبة عسكرية لأنه يرأس جندية لبنان المستقلة.