ترتيبات شكيب أفن
في سنة 1845 م وضع للبنان نظام سيأتي بيانه عرف بتعليمات (شكيب أفندي) وبموجبه قسم لبنان شطرين وجعل الحد الفاصل بينهما طريق الشام وسمي القسم الأول الجنوبي بقائمقامية الدروز وعين له قائمقامًا الأمير أمين أرسلان
وسمي القسم الثاني بقائمقامية النصارى وعين له قائمقامًا الأمير حيدر إسماعيل أبي اللمع
وجعلت دير القمر مركز الحكم باسم (متسلم) وكان الحكومة تعين هذا المتسلم رأسًا
وكان مرجع القائمقامين والمتسلم أيضًا وإلى صيدا الي كان في ذلك الحين متخذًا له مركزًا في بيروت وعين لكل قائمقامية مجلس لسماع الدعاوى وفصلها مؤلف من اثني عشر عضوًا من كل طائفة من طوائف لبنان الست (*) وعضوان الأول باسم قاضي والثاني باسم مستشار
وعين لدير القمر مجلس شيوخ من أهلها لفصل الدعاوى وكان كل من القائمقام والمتسلم يترأس المجلس وينفذ الأحكام إلا الأحكام الجزائية فكان تنفيذها منوطًا بالوالي أما الدعاوى المهمة فكانت تحال إلى محكمة بيروت
وكان للقاضي وللمستشار أن يستقلا برؤية دعاوى أبناء طائفتهما والحكم بها
وإذا كانت الدعوى بين أبناء الطائفتين أو أكثر فيكون حق الفصل من خصائص قضاة ومستشاري المدعى والمدعى عليه […]
(*) أبناء طوائف لبنان هم الإسلام والموارنة والدروز والروم الأورثوذكس والروم الكاثوليك والمتاولة وقد ذكرنا هذه الطوائف الآن بحسب الترتيب الذي كان مصطلحًا عليه في زمن المتصرفية
مصدر المستند
إبراهيم بك الأسود، تنوير الأذهان في تاريخ لبنان، بيروت، مطبعة القديس جاورجيوس، الطبعة الأولى، 1925، المجلد الأول، ص. 116، 117.
تعريف المستند
هو نص تاريخ يتناول قيام نظام القائمقامية بحسب ترتيبات شكيب أفندي الذي قسم إمارة جبل لبنان إلى قائمقاميتين درزية ومسيحية تفصل بينهما طريق الشام.
أسئلة حول المستند
- اشرح ما المقصود بكلمة لبنان في هذا المستند؟ - حدد ما هي الطوائف المعترف بها في لبنان آنذاك؟ - اشرح لماذا كان لدير القمر وضعًا مميزًا في نظام القائمقامية؟