تاريخ لبناني السياسي الحديث
كان لبنان يقترب من موعد انتخاب مجلس نيابي جديد، فصدر القانون الجديد في ٥٤ نيسان ١٩٥٧ وكان من ابرز تعديلاته رفع عدد النواب إلى ٦٦ نائباً وإلغاء الاقتراع الإجباري وانشاء الفرق السرية ثم إعادة تقسيم الدوائر إلى ٢٧ دائرة.
أدرك زعماء المعارضة ان الرئيس كميل شمعون وحكومته يحضرون لانتخابات تأتي بنتيجة لصالحهم وتهيئ البلاد لسياسة ترضي الرئيس شمعون بانحيازه للسياسة الغربية. فتنادى زعماء المعارضة الى تأليف جبهة تقف بوجه سياسة كميل شمعون، فألفوا الجبهة الوطنية وهي تضم: كميل جنبلاط، رشيد كرامي، صائب سلام، عبد الله اليافي، وأقطاب الكتلة الدستورية، وزعماء الأحزاب الوطنية، ومن ثم توسعت وشملت كل أعداء الرئيس كميل شمعون. وإذا كانت انتخابات عام ١٩٥٣ قد أضعفت المناوئين للرئيس فإن انتخابات عام ١٩٥٧ كانت الضربة القاضية لهم، فخرج كبار الأقطاب من الندوة النيابية أمثال: كمال جنبلاط، صائب سلام، عبد الله اليافي، فؤاد عمون، أحمد الأسعد، عبد الله المشنوق وغيرهم. هكذا بعد ترتيب وضع المجلس النيابي وابعاد المعارضة عن الحكم، أكد الرئيس شمعون على نهجه السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعمل على تجديد ولايته لست سنوات أخرى عن طريق دفع المجلس النيابي الموالي له إلى تعديل المادة ٧٥ من الدستور والتي تجيز لرئيس الجمهورية بعد تعديلها أن يترشح لدورة ثانية عند انتهاء ولايته الاولى.
مصدر المستند
تاريخ لبنان المعاصر - الدكتور طارق احمد قاسم-بيروت 2012- الطبعة الأولى
تعريف المستند
نص تاريخي يتحدث عن فترة حكم الرئيس كميل شمعون وكيفية التجديد له لولاية ثانية
أسئلة حول المستند
كيف انقسم اللبنانيون بعد أن ادركوا أن كميل شمعون يرغب بالتجديد لولاية ثانية؟