الموقف العربي من الانتداب الفرنسي
وفي 28 نيسان 1920، أقرّ مجلس الحلفاء الأعلى، المُجتمِع في سان ريمو، الانتداب الفرنسي على “لبنان وسوريا” ، بالرغم من احتجاج الحكومة العربية في دمشق. فصُعق القوميون العرب للنبأ، فيما استقبله أغلبية المسيحيين في لبنان بالارتياح. وكان الجنرال هنري غورو، وهو الكاثوليكي الغيور، قد وصل بيروت في 21 تشرين الثاني 1919، قائدًا أعلى للجيش ومفوّضًأ ساميًا في سوريا ولبنان، فعزّز وجوده طمأنينة المسيحيين. وقد أوكل إلى غورو، بعد إقرار الانتداب الفرنسي على البلدين، اتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل هذا الانتداب أمرًا واقعًا. فزحفت قواته على المنطقة الشرقية وهزمت الجيش العربي في ميسلون في 22 تموز 1920، ثم واصلت زحفها على دمشق. وفي نهاية الشهر غادر فيصل سوريا، فأصبحت المنطقتان الشرقية والغربية كلتاهما في قبضة الفرنسيين. وهكذا تمهّدت الطريق أمام الجنرال غورو لإعادة تنظيم المنطقتين، سياسيًا وإداريًا.
مصدر المستند
الصليبي، كمال: تاريخ لبنان الحديث. دار النهار للنشر، ط2 بيروت 1984، ص 208-209.
تعريف المستند
أ- ماهيته: مستند تاريخي
ب- موضوعه: المواقف العربية من الانتداب الفرنسي.
ج- المواضيع المتعلقة به:
– الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا
– موقف العرب من الانتداب الفرنسي.
– موقعة ميسلون وإنهاء الحكم العربي في سوريا.
أسئلة حول المستند
1- حدّد نوع المستند، ومصدره. 2- أذكر الفكرة الرئيسية التي يتناولها المستند. 3- أوضح المواقف العربية من الانتداب الفرنسي. 4- بيّن من خلال المستند، كيف تمّ إنهاء الحكم العربي في سوريا.