الفتاة اللبنانية ضحية الشرع و التربية .

كان الدور الرئيسي مسندا الى الرجل الاب. اما الزوجة فكانت نظرة المجتمع السائدة انذاك انها ما خلقت الا لانجاب الاطفال و تربيتهم ،حتى ان بعض العائلات اللبنانية كانت تتشدد في اغلاق ابواب الحياة امام المرأة بحيث لا تغادر بيتها الا الى القبر.

فالرجل عمليا عند المسلمين و المسيحيين على السواء،هو الاهم،و كان الزواج يعني للفتاة النفصال التام عن العائلة التي ولدت فيها.و اذا ما تجرأت فأحبت من لم يتلاءم مع مزاج أخيها او احد ابناء عمومتها فيجب ان تقطع علاقتها به فورا ،و اذا تزوجته اعتبروا عملها هذا فعلا شنيعا تستحق عليه الموت ذبحا،انقاذا للشرف الرفيع.

ان تلك النظرة ساهمت فعلا في احتقار دور الفتاة و بالتالي الام،و جعلت منها انسانا ضعيفا ذا مكانة اجتماعية من الدرجة الدنيا.لقد جعلت تلك التقاليد و العادات البشعة من المرأة اللبنانية ،خاصة الفقيرة ،كومة من الرواسب النفسية المعقدة .فهي لاتجرؤ على الافصاح عن شخصيتها و لا تعي اي من حقوقها الاساسية .فقد.حرمت من العلم والعمل ،و وضعت تحت سيطرة الرجل من جهة ،و سيطرة الاعراف و التاليد من جهة اخرى.