العنوان: تأسيس قرطاجة
في أواسط القرن التاسع قبل الميلاد مات ملك صور بعد ان أوصى بولاية عهده لإبنته أليسار وشقيقها بكماليون. فانقسم الصوريون إلى قسمين:
- عامة خالفوا وصية الملك فأجلسوا بكماليون وحده على العرش
- أشراف وكهنة اقترنت أليسار برئيس حزبهم فناصروها على أخيها
لكن بكماليون قتل صهره غدرًا إذ كان يصلي في الهيكل. ففرّت أليسار مع أنصارها إلى قبرص وأطلق عيلها لقب “ديدون” أي الهاربة، وانتقلت إلى أفريقيا لتنضم إلى الفينيقيين الذين توطنوها عندما شرّدهم يشوع بن نون.
ولدى وصولها إلى قرب مدينة تونس، اشترت قطعة أرض في مكان منيع، سهل المواصلات بين الشرق والغرب، وأسست فيها قرطاجة المسماة “قرت حدشت” أي القرية الحديثة، وأقامت فيها سنة 814 مملكة عظيمة ارتفع شأنها واجتمع تحت رايتها كل الفينيقيين الذين نزحوا إلى تلك الجهات وتوزعوا في مواطنها القديمة، أسسوا بعض مواطن جديدة.
واستمالوا إليهم السكان الأصليين باللطف وحسن المعاملة، فمدّنوهم ومدّنوا القسم الغربي من البحر المتوسط، ونشروا فيه دينهم وعلومهم وعاداتهم واصطلاحاتهم، ونافسوا اليونان والرومان وزاحموهم وأنشأوا حكومة دعمت بجيش قوي وأسطول جبار ودستور راق قيل عنه “أنه فريد بكماله من كل الوجوه”.
مصدر المستند
إدمون بليبل، دروس التاريخ وفقًا لمنهج التعليم الرسمي اللبناني، الثانوي الأول، بيروت، دون دار نشر، دون تاريخ، ص. 208-210.
تعريف المستند
هو نص مستل من كتاب دروس التاريخ لكاتبه إدمون بليبل، يتناول تأسيس أليسار لمدينة قرطاجة في شمال إفريقيا وتطورها ودخولها في تنافس مع اليونان والرومان.
أسئلة حول المستند
- أظهر من خلال النص الانقسام الذي قام في صور بعد وفاة ملكها - بين من خلال النص التفاعل الذي حصل بين الفينيقيين والسكان الأصليين ونتائجه على منطقة الغرب المتوسطي