السكان والهجرة الدولية

الهجرة والعوامل الاقتتصادية 

1) الهجرة للبحث عن اجور مرتفعة 

تحاول العولمة في الأساس المساهمة في تحقق مبدأ التكافؤ في مستوى المداخيل الدولية، وتقليص الفوارق مما يخفف من الحاجة الى الهجرة للبحث عن اجور مرتفعة، ففي الماضي مثلا، كانت هناك فترات كبرى اساسية للتقارب الدولي بين البلدان الغنية، وكانت هذه الفترة المتميزة بي 1870و 1913، عندما اقترب مستوى الاجور في اوروبا، من المستوى الساند في الولايات المتحدة، واستراليا، وها ما حدث ايضا في العام 1960، عندما حاولت اوروبا اللحاق بالولايات المتحدة ، وتقاربت الأجور بين الدول الأوروبية، وهذا ما أدى الى انخفاض حركى الهجرة في اوروبا.

اما في معظم مناطق العالم الأخرى، فقد كانت الصورة مختلفة بشكل كبير، حيث تقدمت الدول الغنية بكثير على الدول النامية، وقد بينت دراسة للبنك الدولي في عام 1879، ان متوسط الدخل في أغنى دولة، مقل الولايات المتحدة كان تسع مرات اكبر من أفقر بلدان العالم مثل أثيوبيا، أما في عام 1960، ققد كان الدخل في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 50 مرة. وقد توصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى استنتاجات مماثلة، وحتى أثناء الفترة الوجيزة 1988-1993، فقد زادت الفوارق، وانتشرت حالة عدم المساواة في العالم.

هذا التباعد يختلف عن الواقع الذي تنبأت به النظرية للاقتصادية الكلاسيكية ، والتي ترى ان حركة رأس المال والبضائع والأشخاص عبر الحدود الوطنية،، بحيث ينبغي أن تؤدي في نهاية المطاف الى خفض الاسعار والأجور  في كل مكان، بحيث تتمكن الدول الفقيرة من تصدير السلع، بدلا من تصدير الناس، لكن من الواضح