الحمام الزاجل وسيلة لنقل الأخبار .
تأثرت وسائل الإتصال الأيوبية في عهد صلاح الدين الأيوبي بما وجد لدى سيده نور الدين محمود في مجال استخدام الحمام الزاجل التي كانت تعلّق فيها الكتب , حيث تعود بها الى أوكارها فيوصل المسؤول عنها الى من وجّه اليه . استفاد صلاح الدين من الحمام و إيصالها لأخبار العدو إليه , حتى كان بعض الجند يتخذ حماما” يدرّبه تدريجيا” على الطيران من مسافات بعيدة , و عمل لها الأبراج الخشبية قرب خيمته حيثما نزل , كما استفاد منها في التعرف على أخبار مدينة عكا و حصار الصليبيين لها و التنسيق مع أهلها لمقاومته . و ساهم استخدام الحمام في مباغتة صلاح الدين للصليبيين أثناء محاولتهم الإستيلاء على الإسكندرية و دمياط نتيجة لوصول أخبارهم إليه مباشرة بهذه الوسيلة , و كان تأثر الصليبيين بهذه الوسيلة في نقل الأخبار كبير , فأعجبوا بها و نقلوها الى بلدانهم . و قد استخدم الحمام الزاجل بعد ذلك في عصر المماليك فأطلق على المشرف على أبراجه برّاج .
مصدر المستند
موسوعة الحروب الصليبية - دولة السلاجقة - د. علي محمد الصلاّبي .
تعريف المستند
نص تاريخي يتناول أهمية الحمام الزاجل في نقل الأخبار و في مواجهة الأعداء.
أسئلة حول المستند
-ما هي وسائل الإتصال التي تمّ التوصل اليها في عهد صلاح الدين الأيوبي؟ -كيف تطوّر استخدام تلك الوسائل في الفترات اللاحقة؟