الحضارة الهلنستية
لم تكن الحضارة البيزنطية مستمدة فحسب من العصور القديمة، بل كان لها ايضا أوثق الصلات بأسلوب الحياة في بيزنطة. إذ أن المؤثرات المختلفة في بيزنطة ارتبطت معا برباط حضاري مشترك، فكلا العالمين الهلنستي والبيزنطي يتشابهان في انهما في أنهما استمدا حضارتهما من مصادر عديدة، وعاشا على ما ورثاه من الاعمال الكبيرة المبتكرة. فإن بيزنطة يرجع اليها الفضل في المحافظة على روائع الاداب القديمة وفي الاهتمام الشديد بالقانون الروماني والحضارة اليونانية فقطبا العالم القديم اليونان وروما، شبا سويا على ارض بيزنطة.
ولم تنكر بيزنطة المسيحية الفن الوثني او العلم الوثني، إذ ظل القانون الروماني اساس نظامها القضائي ومذهبها الفقهي، وبقي التفكير اليوناني اساس حياتها العقلية. كذلك فإن تعاليم الكنيسة انطوت على قدر كبير من تفكير الفلاسفة الوثنيين، واستخدمت الكنيسة وسائلهم واسلحتهم العقلية في شرح العقيدة المسيحية.
واشتهرت الدولة البيزنطية ايضا بسلامة اقتصادها، ووفرة ثروتها، وثبات نقدها الذهبي. على ان ما بلغته الدولة البيزنطية من الثروة، وما وصلت اليه من مستوى رفيع في الحضارة، لم تصل اليه الا على حساب سائر السكان الذين عاشوا في فاقة، ولم يكن ثمت سبيل الى خلاصهم.
مصدر المستند
المصدر/المرجع: الدولة البيزنطية 323-1081م/ تأليف الدكتور السيد الباز العريني/ دار النهضة العربية للطباعة والنشر/صفحة 26-27
تعريف المستند
يتحدث المستند عن الحضارة الهلنستية، والدولة البيزنطية وعن العلم اليوناني والروماني، كما انه يتطرق الى العلاقة بين بيزنطة المسيحية والوثنية. كما انه يتحدث عن قوة واقتصاد بيزنطية واهميته.
أسئلة حول المستند
1- أوضح من معلوماتك المكتسبة ما معنى: الحضارة الهلنستية – الفاقة – القطب – الوثنية. 2- حدد العالمين اللذين يتكلم عنه النص. 3- أذكر أهمية بيزنطية. 4- أوضح العلاقة بين بيزطية والوثنية. 5- بيّن أهمية بيزنطية الاقتصادية.