الثورة العربية

الثورة العربية 

كان الشريف حسين حتى شهر نيسان ١٩١٦ يعتقد أنه سيكون بمقدور العرب اشعال نار الثورة في الحجاز وسوريا في ان واحد .

وعلى الرغم من أن آماله بقيام العسكريين العرب في الجيش العثماني بحركة تمرد قد ضعفت منذ خريف ١٩١٥ الف انه لم يفقد الامل في احتمال قيام اهل البلاد من سكان القبة او رجال القبائل  بثورة ( مثلما ثار الدروز وسكان منطقة الكرك سنة ١٩١٠ ) وقد كان القصد الأول من بقاء فيصل في دمشق تلك الأشهر الطوال ان يعمل على تحقيق هذه الخطة وكان الشريف على استعداد ان يبعث بالمتطوعين  ١٥٠٠ من المدينة إلى سوريا بحجة الاشتراك في الحملة الثانية ضد الإنكليز في مصر في الساعة التي يبلغون فيها فيصل ان السوريين مستعدون للانضمام إلى أولئك  المتطوعين ورفع راية الثورة .

وقد كان وجود فيصل بمثابة خيط الامل الوحيد لاحتمال التفاف السوريين حوله كقائد  وزعيم بعد أن فرق جمال باشا صفوف الزعماء الوطنيين بين السجون والمعالي 

المصدر سليمان موسى ،الحركة العربية ،

المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 

١٩٠٨ – ١٩٢٤ ،دار النهار للنشر ص ٢٦١