التطور التاريخي لقضية المرأة و العمل
أن أغلب النظريات تتفق حول واقع المرأة, ولو اختلفت طرق تقييمها لهذا الواقع. فبعض النظريات يرى أن واقع المرأة اليوم هو وليد معطيات طبيعية يجب الإستمرار فيها, و بعضها الآخر يرى أن هذا الواقع يجب أن يتخطى, مقلّلة , بذلك, الفوارق الطبيعية بين الرجل و المرأة, و بعض الأحيان تنفي كليا وجود أي فوارق.
درست “سيمون دي بوفوار” قضية المرأة عبرالتاريخ, حيث إبتدأ الرجل بتفوق مادي, ناتج عن قوته الجسدية, ومن هذا التفوق نتج, طبيعيا؟ التفوق الأخلاقي و التفوق العلمي – العقلي.
لم تشارك المرأة الرجل في الميادين العلمية, وذلك بسبب اختفائها الناتج عن دورها البيولوجي. ومن عدم اشتراكها بالحياة العملية, نتج رضوخها للتقييمات التي وضعها الرجل, و للقواعد الأخلاقية و الغجتماعية التي اتخذت صفة القوانين الصارمة و الظالمة بالنسبة للمرأة.
يعرض ” ليون ابنصور” قضية المرأة في الغرب منذ بدايتها, فيقول ما معناه: ” لقد قامت المرأة بحركات فردية و حركات جماعية, عبرالتاريخ ولكن هذه الحركات قد فشلت بأكثريتها. وعندما دخلت أوروبا في الحرب العالمية الأولى سنة 1914, استطاعت المرأة أن تحصد ما زرعت خلال نضالها الطويل.
في هذه الفترة, و في أغلب الأمم طرح السؤال التالي: كيف يمكن تأمين الحياة الإقتصادية و الفكرية في الفترة التي يقوم بها الرجل بالحروب؟. في هذا الواقع أرغمت النساء على الإعتماد على أنفسهن لتأمين حياتهن و حياة أطفالهن.
في الخلاصة, نستنتج أن كل الحركات التحررية النسائية, قد نبعت من قضية العمل, و المساواة بين الرجل و المرأة في هذا المجال.
مصدر المستند
منصور، ا. (1996). نحو تحرير المرأة في لبنان: نظرة شاملة و رؤية مستقبلية (الطبعة الاولى ، ص.ص. 52–53). لبنان: مختارات ش.م.م.
تعريف المستند
يقدم هذا المستند لمحة تاريخية لقضية المرأة لاسيما في قطاع العمل. مع التشديد على أن فترة الحروب قد سمحت للمرأة بممارسة ذاتها.
أسئلة حول المستند
ما هي أسباب عدم مشاركة المرأة في الميادين العلمية؟ أحدّد في أي سنة استطاعت المرأة أن تحصد ما زرعت من هي الشخصية التي درست قضية المرأة؟