التطور الإداري للبنان خلال عهد المتصرفية
في أوائل العهد العثماني، قسم لبنان الى قسمين أو معاملتين: معاملة طرابلس وتمتد من حدود طرابلس الى المعاملتين وقاعدتها جبيل وتتبع إيالة طرابلس، ومعاملة وتمتد من المعاملتين الى النهر الأولي جنوباً وقاعدتها دير القمر وتتبع إيالة صيدا، ويفصل بينهما جسر سُمي بجسر المعاملتين نسبة الى هاتين المعاملتين. كانت تتبع معاملة طرابلس المقاطعات التالية: الزاوية، الكورة، القويطع، جبة بشري، بلاد البترون، بلاد جبيل، جبة المنيطرة والفتوح. بينما تتبع ولاية صيدا المقاطعات التالية: كسروان، القاطع، المتن، ساحل بيروت، الغرب الأسفل، الغرب الأعلى، الجرد، الشحار، المناصف، العرقوب، الشوف، إقليم الخروب، جزين، إقليم التفاح، جبل الريحان والشوف البياضي. عندما أقر النظام الأساسي لمتصرفية جبل لبنان سنة 1861، قسم جبل لبنان بموجبه الى ست مديريات أضيفت إليها مديرية سابعة سنة 1864، بعد التعديل النظام الأساسي.قسّم داوود باشا المديريات الى أربعين ناحية، والنواحي الى 944 قرية، متبعاً في ذلك ما كان معمولاً به في العهود السابقة، تطبيقاً للمادة من النظام الأساسي التي تقول: ” تقسم المديريات الى نواحي على نمط قريب المشاكلة من تقسيم الأقاليم القديمة”. وأخذ بالإعتبار في الوقت عينه التوزيع الطائفي كي تكون الناحية او القرية قدر الإمكان من طائفة واحدة.
مصدر المستند
لم يذكر في الكتاب اي دار نشر تم طبع الكتاب عام 2012
تعريف المستند
كتاب: تاريخ لبنان الحديث 1516-1920
الدكتور طارق أحمد قاسم
أستاذ في الجامعة اللبنانية