الازمة السياسية في الاسلام

طبيعة المستند : نص تاريخي
مجالات التاريخ : التاريخ السياسي
الأرشيف / المكتبة : الجامعة اللبنانية الاميركية – بيروت – مكتبة رياض نصار

كانت الازمة السياسية في الإسلام ” نزاعًا على الخلافة ” بين بني هاشم وبين بني أمية. هذا النزاع بدأ منذ الجاهلية وبلغ ذروته في أيام عثمان أيام على ثم انتهى باستيلاء معاوية بن ابي سفيان على الخلافة.

لما ظهر الإسلام كان بنو هاشم ضعفاء اقتصاديًّا وعصبيًّا أيضًا، بالإضافة الى بني أمية الذين كانوا أقوياء جدًا، من اجل ذلك كان كل تبديل في حياة قريش السائدة يومذاك يضر بني أمية حتمًا، وقد ينفع بني هاشم. فلم يكن من المستغرب اذن ان يسرع بنو هاشم الى اعتناق الإسلام وان يقاوم بنو أمية الإسلام ما استطاعوا الى ذلك سبيلا. وأخيرًا عم الإسلام شبه الجزيرة العربية ولم يجد بنو أمية مندوحة لهم من الدخول فيه. ولكنهم دخلوا وهم اقوياء يحاولون الاحتفاظ بجميع الامتيازات التي كانت لهم قبل إسلامهم. ولقد استطاعوا ذلك لمكان ثروتهم وعصبتيهم واتجاههم الدنيوي المادي الذي تعودوه منذ جاهليتهم.

إلا أن هذا ما أغاظ بني هاشم: كان بنو هاشم يرون (وهم الذين نصروا الإسلام وجاهدوا في سبيله) انهم يقصون عن الحكم شيئا فشيئا ليحل مكانهم بنو أمية (الذين لم يدخلوا في الإسلام الا متأخرين، وبعد ان اضطروا الى ذلك:

1- توفى الرسول فلم يكن خليفته هاشميًا

2- وتوفى أبو بكر بعد ان أوصى لعمر بن الخطاب، وهو غير هاشمي

3- لما توفى عمر لم يظفر بنو هاشم بالخلافة وظفر بها خصومهم بنو أمية.

ومع مجيء عثمان بن عفان الى الخلافة عاد النزاع صريحًا بين بني أمية وبني هاشم، وذلك لأن عثمان بن عفان نفسه كان ضعيفًا، وكان فوق ضعفه سيء التصرف في تعيين الولاة وإنفاق الأموال كثير الاستنامة لمشيئة بني أمية. ثم إن بني هاشم قووا وكثر اتباعهم: إما اقتناعًا بحقهم في الخلافة، أو إلتفافًا حولهم كرهًا بسياسة عثمان. ولكن أولئك الذين التفوا حول بني هاشم كانوا يطلبون الخلافة لأنفسهم …..

لم يكن في المسلمين يومذاك أليق بالخلافة من علي، فأرادت الوفود التي كانت قد أمت المدينة ناقمة على عثمان أن تبايع عليًا. وحاول على جهده أن يظل في معزل عن الخلافة، بعد أن اضطربت احوالها. ولكن الوفود حملته على قبول الخلافة حملًا. من أجل ذلك جاء الى الخلافة ويداه مغلولتان بالمشاكل. …..

مصدر المستند

تاريخ صدر الإسلام والدولة الأموية – عمر فروخ – دار العلم للملايين بيروت ص 111 -112 بتصرف

تعريف المستند

يظهر المستند الصراع القائم بين بني هاشم وأمية من العصر الجاهلي وصولًا إلى الدولة الإسلامية وكيفة استئثار بني أمية على الحكم بعد وفاة الرسول من خلال حكم الخلفاء الراشدين وكيفية انتقال الحكم من خليفة إلى آخر .

أسئلة حول المستند

1- ما السبب الرئيسي للأزمة السياسية في الإسلام؟ 2- حدد القوى السياسية المسيطرة بعد وفاة الرسول على الحكم الإسلامي؟ موضحًا آلية الحكم المتبعة في عهد الخليقة عثمان.

تم التحميل من قبل: Massader (Lebanon)