الاحتلال الصليبي للبلاد الشام
وبعد تأسيس مملكة القدس بقيت صيدا ومنطقتها خارج الغزاوات الصليبية حتى عام 1106م عندما حاول الملك بودوان احتلال المدينة غير انه تراجع عنها. ولم يعاود الصليبيون الهجوم عليها الا بعد وصول النجدات اليهم في آب 1108م حيث حاصروا المدينة بحراً وبراً.وفي كتابه (الكامل في التاريخ) يحدثنا المؤرخ ابن الاثير عن سقوط صيدا بأيدي الغزاة الصليبين فيقول: كان الاسطول المصري مقيمًا على صور،فلم يقدر على انجاد صيدا. فعمل الافرنج برجًا من الخشب واحكموه، وجعلوا عليه ما يمنع النار عنه والحجارة، وزحفوا به. فلما عاين اهل صيدا ضعفت نفوسهم واشفقوا ان يصيبهم ما اصاب اهل بيروت فأرسلوا قاضيها ومعه جماعة من الشيوخ الافرنج، وطلبوا من ملكهم الامان فأمنهم على انفسهم واموالهم والعسكر الذين عندهم ومن اراد المقام بها عندهم امنوه، ومن اراد المسير عنها لم يمنعوه وحلف لهم على ذلك فخرج الوالي وجماعة كثيرة من اعيان اهل البلد في العشرين من جمادي الاول من الى دمشق واقام بلبلد (صيد) كثير تحت الامان.وكانت مدة الحصار سبعة واربعين يومًا ورحل بودوان عنها الى القدس ثم عاد بودوان الى صيدا بعد مدة يسيرة فقرر على المسلمين الذين بها عشرين الف دينار فأقرهم واستغرق اموالهم
مصدر المستند
الجنوب اللبناني واقع وقضية دار التعزيز الثقافي للشرق الاوسط والعالم العربي نايف احمد دياب ص 24
تعريف المستند
لبنان في ظل الاحتلال الصليبي
أسئلة حول المستند
يتحدث عن الظروف التي احاطت بالاحتلال الصليبي على بلاد الشام