اسطوره دمار البشر في الحضاره المصريه
تعبر اسطوره ( دمار البشر ) عن الخطيئه التي ارتكبها البشر ضد الإله رع .
و قد حدث ذلك في زمن كان البشر و الالهه فيه شيئا واحدا يتعايشون معا علي الارض و عندما بلغ الإله رع من عتيا بدأ البشر في تجديفهم و تآمرهم ضده .
لكنه أدرك أفكارهم ، ودعا الالهه لكي يسألها المشوره فيما ينبغي عليه فعله مع هؤلاء الخطاه.
فاقترحت عليه الالهه أن يرسل عينه التي هي الشمس متقمصه مظهر المعبوده ( حتحور Hathor ) لكي تسحق المتآمرين .
و بالفعل استعرضت هذه الالهه قوتها ضدهم مما أكسبها لقب ( سخمت Sakhmet ) اي ( القويه ثم عادت و هي مصممه علي الذهاب إليهم مره اخري و استئصالهم تماما .
و في هذه الوهله أدرك رع الشفقه علي البشر فوجه رسله الي جزيره الفنتين لإحضار قدر كبير من فاكهه حمراء اللون ( ديدي Didi ) ثم أمر بتجهيز سبعه الاف ابريق من الجعه مزجت مع هذه الفاكهه حتي يمكن أن تظهر الجعه كأنها دماء قانيه.
وفي صباح اليوم الذي ازمعت حتحور أن تذهب فيه لتدمير البشر أمر رع بأن تصب الخمر في الحقول و عندما قدمت الالهه و عبت منها أصبحت ثمله تماما كما جعلها تغفل عن ضحاياها ، ومن ثم امكن إنقاذ البشر من مصير رهيب بفضل تدخل الإله الأكبر رع.
و علي الرغم من ذلك فقد ظل رع ضائقا بآثامهم ، فذهب الي سمائه ممتطيا ظهر البقره السمائيه تاركا الإله ( تحوت ) ممثلا له علي الارض ، الذي ظهر للبشر في صوره القمر ،
واعاد الضياء مره اخري بعد أن عم الظلام علي الارض بارتفاع رع عنها .
و من الجلي ان القضيه بأسرها هي تفسير
( ميثولوجي) لاختفاء الشمس عند المغيب و حلول ضوء القمر ليلا .
مصدر المستند
كتاب الديانه المصريه القديمه تأليف/ ياروسلاف تشرني ترجمه د/ أحمد قدري مراجعه د/ محمود ماهر طه
تعريف المستند
الديانه المصريه و تفسير اختفاء الشمس
أسئلة حول المستند
ماهي علاقه رع بالبشر تفسير اختفاء الشمس و ظهور القمر